ندوة “شراكة بتصنع المستقبل” للتعريف بنظام التعليم و التدريب 

في إطار جهود تطوير التعليم و التدريب المزدوج  وربطه باحتياجات سوق العمل، انطلقت ندوة بعنوان “شراكة بتصنع المستقبل” لمناقشة آليات تطوير التعليم و التدريب المزدوج ، وتفعيل الشراكة بين المؤسسات التعليمية وقطاع السياحة، من أجل إعداد كوادر مؤهلة تلبي متطلبات سوق العمل المحلي والدولي.
وذلك بحضور نخبة من المستثمرين، ورجال الأعمال، ورواد قطاع التعليم والسياحة في محافظة البحر الأحمر، من بينهم:
أ. فايزة أحمد – مدير مديرية التربية والتعليم بالبحر الأحمر و مودي الشاعر – رئيس مجلس إدارة غرفة المنشآت الفندقية بمحافظة البحر الأحمر و الدكتور رضا النجار – رئيس مجلس إدارة مستشفى النيل , د. خالد إسماعيل – مدير التدريب والتطوير بغرفة المنشآت الفندقية , أ. كامل علي – مدير الوحدة الإقليمية للتعليم والتدريب المزدوج , م. محمد طوسون – خبير إدارة التغيير بمشروع TCTI – الوكالة الألمانية للتعاون الدولي
وخلال فعاليات الندوة، تم التأكيد على أهمية دعم التعليم والتدريب المزدوج باعتباره قاطرة التنمية، وضرورة إعداد خريجين يمتلكون المهارات العملية والمهنية المطلوبة. كما ناقش الحضور التحديات التي تواجه هذا القطاع، وأهمية التعاون بين جميع الأطراف المعنية لتقديم نموذج تعليمي يُحتذى به.
وتضمنت الفعاليات أيضًا لقاءً مباشرًا مع خريجي المرحلة الإعدادية وأولياء أمورهم، بهدف التعريف بنظام التعليم المزدوج، والرد على استفساراتهم، وتشجيعهم على الالتحاق بهذا المسار التعليمي المتميز.
صرّحت الأستاذة فايزة أحمد،  أن التعليم والتدريب المزدوج يُعد فرصة حقيقية للطلاب، حيث يتيح لهم العمل المباشر بعد التخرج والتعيين في نفس جهة التدريب.
كما أكد الأستاذ مودي الشاعر،  أن التعليم المزدوج له تأثير كبير على سوق العمل في مصر، وخاصة في مدينة الغردقة، لأنه يُخرج طلابًا مدرّبين وذوي خبرة عملية حقيقية.
وأضاف أن هذا النظام يساهم في توفير عمالة مؤهلة بكفاءة عالية، ويُوفر بيئة آمنة ومحفزة خاصة للفتيات، مما يعزز من فرص تمكينهن واندماجهن في سوق العمل بشكل آمن ومحترم.
وأشار الدكتور رضا النجار إلى أنه يجب إلقاء الضوء على تلك النوعية من التعليم ؛ لأنه يوفر بيئة عمل آمنة و وضع اجتماعي مناسب ؛ حيث أن سوق العمل يستقطب خريجي تلك المدارس
وأكد الدكتور خالد إسماعيل، أن الطالب لن يكتسب الفهم الحقيقي إلا من خلال الممارسة العملية، وهذا ما يقدمه نظام التعليم المزدوج، حيث يجمع بين التعليم والتدريب الفعلي داخل بيئة العمل.
وأوضح أن الطالب في هذا النظام لا يكتسب فقط المادة العلمية، بل يحصل أيضًا على مقابل مادي أثناء فترة التدريب، مما يُعد دعمًا حقيقيًا للطلاب وتأهيلاً فعّالًا لسوق العمل.

وكما أوضح الأستاذ كامل علي أن التعليم المزدوج يعتمد على شراكة بين وزارة التعليم والقطاع الخاص، بهدف إعداد فنيين مؤهلين لسوق العمل، من خلال الجمع بين الدراسة النظرية في المدارس والتدريب العملي داخل المؤسسات.

وأضاف المهندس محمد طوسون أن الدولة تتجه نحو التعليم الفني المزدوج لدعم سوق العمل وفقًا لمعايير الجودة العالمية، مؤكدًا أهمية قطاع السياحة كأحد أبرز مصادر الدخل القومي.

وتأتي هذه الندوة ضمن سلسلة من الفعاليات التي تهدف إلى التعريف بنظام التعليم و التدريب المزدوج ، وتحقيق التكامل بين التعليم والتدريب وسوق العمل.

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!