سؤال يطرحه كثيرون من المسلمين وخصوصا الراغبون في اداء اكثر من عمرة خلال رحلة سفر واحدة وهو هل يجوز أداء العمرة مرتين خلال سفر واحد؟ وهو ما أجابت عليه دار الإفتاء المصرية وذلك عبر موقعها الرسمي
حيث أجاب الدكتور أحمد ممدوح أمين الفتوى بدار الإفتاء موضحًا: أنه بالفعل يجوز تكرار العمرة في السفر الواحد أو في اليوم الواحد، وذلك في حال كان الحاج متمتعًا وراغبًا في أداء أكثر من عمرة خلال رحلته وزيارته لبيت الله الحرام.
بحسب الدكتور محمد عبد السميع مدير إدار الفروع الفقهية بـ دار الإفتاء المصرية الذي أوضح أن العلماء في هذه القضية انقسموا إلى رأيين:
“سبب اختلاف العلماء في هذا الأمر هو اختلاف الفهم في حديث عائشة رضي الله عنها الصحيح أنها، قالت: خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، في حجة الوداع نوافي هلال ذي الحجة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من أراد منكم أن يهل بعمرة فليهلل، فلولا أني أهديت، لأهللت بعمرة. قالت: فكان من القوم من أهل بعمرة، ومنهم من أهل بحج، فكنت أنا ممن أهل بعمرة”
وأضاف “عبد السميع”: “وقالت عائشة رضي الله عنها: فخرجنا حتى قدمنا مكة، فأدركني يوم عرفة وأنا حائض، لم أحل من عمرتي، فشكوت ذلك إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: دعي عمرتك، وانقضي رأسك، وامتشطي، وأهلي بالحج، قالت: ففعلت، فلما كانت ليلة الحصبة، وقد قضى الله حجنا، أرسل معي عبد الرحمن بن أبي بكر، فأردفني وخرج إلى التنعيم، فأحللت بعمرة، فقضى الله حجنا وعمرتنا، ولم يكن في ذلك هدي، ولا صدقة، ولا صوم”.
وتابع ايضًا: ذهب فريق من العلماء إلى أن تكرار العمرة في حديث عائشة – رضي الله عنها – خاص بها فقط فإن النبي صلى الله عليه وسلم أو أي أحد ممن حج معه لم يأتوا بهذه العمرة، وقالوا: وإنما أذن النبي صلى الله عليه وسلم لها تطييبا لقلبها
بينما رأى الفريق الثاني أن حديث عائشة – رضي الله عنها – هذا عام في حق كل أحد، فيجوز لأي أحد أن يكرر العمرة خلال سفرة واحدة، وأن العمرة فعل خير، وأنه قد وردت الأحاديث الكثيرة بالترغيب فيها والحث عليها
وأن الفريق الثاني يرى أنه برغم جواز تكرار العمرة في سفر واحد، إلا أن الأولى أن ينشئ لكل عمرة سفرًا.