المصريون يسألون “آمال ماهر فين” ولا احد يجيبهم

desk125 يونيو 2022

المصريون يسألون "آمال ماهر فين" ولا احد يجيبهم

كتبت: ناهد علي

آمال ماهر فين؟” يتصدّر هذا السؤال قائمة المتداول عبر مواقع التواصل الاجتماعي في مصر لأيام متتالية إثر رواج شائعة بتعرض “فنانة مصرية شابة” للاختطاف والاحتجاز، بل والاعتداء الجسدي والجنسي، بتحريض من طليقها، دون أن يخرج أي مصدر من نقابة المهن الموسيقية المصرية، أو أي جهة فنية أو أمنية أخرى لنفيها أو تأكيدها.

ومنذ ارتباط اسمها بالمستشار السعودي تركي آل الشيخ في عام 2015، تراجع إنتاج آمال ماهر الفني، وتكرر تعبيرها عن تعرضها وأهلها لمضايقات. كان آخر الفصول حين أعلنت اعتزالها الغناء مطلع حزيران/ يونيو 2021، قبل أن تعود – مدفوعةً بحملة دعم قوية من الجمهور- وتلمح إلى إمكانية عودتها للغناء بعد نحو ثلاثة أسابيع من الجدل المستمر حولها آنذاك.
خطف وتعذيب؟

هذه المرة، بدأت التساؤلات حول مصير الفنانة بعد رواج شائعة بدخول مطربة شابة أحد المستشفيات في حالة غيبوبة إثر تعذيبها واغتصابها وحرمانها من الطعام والشراب في سجن صحراوي “بسبب علاقتها مع طليقها الذي يشن حرباً طاحنة ضدها ويستعمل كل نفوذه لقتلها ببطء”.

وتحت عنوان “مطربة مصرية شبه متوفاة”، زعمت الشائعة المتداولة: “زُج بمطربة بأحد سجون مصر الصحراوية حيث تم اغتصابها هناك عدة مرات، وخسرت على الأقل 15 كيلو من وزنها وأصابها تلف في الدماغ” حتى باتت “شبه جثة” و”بحالة صحية حرجة جداً”.

“بسبب علاقتها مع طليقها الذي يشن حرباً طاحنة ضدها ويستعمل كل نفوذه لقتلها ببطء”… قلق على مصير الفنانة #آمال_ماهر، وجمهورها يسأل #آمال_ماهر_فين، ويحذّر من أن تصبح “سوزان تميم جديدة”

وبالرغم من عدم ذكر اسم آمال ماهر من قريب أو من بعيد، دفع الحديث عن ملابسات “الحرب” من الطليق و”نفوذه” الكثيرين إلى الربط بين الشائعة وبين غياب المطربة عن التفاعل بأي حال على حساباتها على السوشال ميديا منذ نحو شهرين.

كان آخر منشور لآمال ماهر عبر فيسبوك تهنئة لمتابعيها بمناسبة حلول شهر رمضان مطلع نيسان/ أبريل الفائت، بينما كانت قد أعادت مشاركة تغريدة عبر تويتر بعد ذلك بأسبوع.

مع الربط بين مزاعم الاختطاف والاحتجاز والتعذيب وبين اسمها، نشرت حسابات آمال ماهر، الثلاثاء 21 حزيران/ يونيو، صوراً تظهر فيها الفنانة على الشاطئ، مع تعليق مقتضب بالإنجليزية: “أجواء الصيف. أشتاق لكم جميعاً”.

وعبر وسمي #آمال_ماهر_فين و#امال_ماهر_في_خطر، عبّر معلقون كثر عن عدم اطمئنانهم على مصير الفنانة حتى بعد نشر الصور التي قالوا إنها قد تكون “قديمة”، لا سيّما مع اعتقادهم بأن “طليقها المجرم مسيطر على كل حساباتها”.

وتعجب البعض من أن المنشور الأخير “ممول” للوصول لأكبر عدد ممكن من الجمهور بالرغم من أن التفاعل مع منشورات الفنانة كبيرا ولا تحتاج لمثل هذه الخطوة.

لم يقتنع الجمهور أيضاً برسالة الطمأنينة التي بثتها المطربة مروة نصر – التي يقال إنها قريبة من آمال ماهر حين نشرت صورة الفنانة مرفقةً معها أنها “زي الفل وفي وسط أهلها وبخير، وإن شاء الله راجعة قريب أوي. كل اللي بيتقال إشاعات”.

كذلك، نشر تصريحاً نسبها لشقيقها عمرو، جاء فيه أنها بخير وستخرج في بث مباشر قريباً لطمأنة الجمهور.

وطالب الكثير من الأشخاص بضرورة ظهور آمال ماهر في لقاء إعلامي مباشر أو مقطع فيديو مباشر عبر حساباتها تتحدث مع الجمهور وتتفاعل معه وتطمئنه على أنها بخير وغير محتجزة وقادرة على قول وفعل ما تريد.

انقسم الجمهور بين من يرى أن الشائعة حول #آمال_ماهر صحيحة وقد يكون نشرها تمهيداً لإعلان خبر وفاتها، ومن يعتقد أنها كاذبة والهدف منها تشويه سمعة الفنانة وقتلها نفسياً.

واتفق الفريقان على أن المؤكد أنها ليست بخير

من هؤلاء الفنانة إيناس عز الدين التي قالت عبر حسابها في فيسبوك: “كلنا بنتمنى أن #آمال_ماهر تكون بخير ويكون الكلام ده مجرد إشاعات سخيفة وكلام فاضي بس كمان كلنا بنحبها وخايفين عليها والإشاعة دخلت الرعب في قلوبنا لو كانت بخير حقنا عليها أنها تقدرنا وتطلع تطمنا في أسرع وقت الموضوع مش هياخد منها ثواني”. وعادت إيناس لتعلق: “آخر معلومة وصلتني والله أعلى وأعلم أن رد آمال ماهر على الشائعة المنتشرة هيكون بنفسها وفي خلال أيام في حفل ليها وعلى خشبة المسرح”.

وانقسم المعلقون إلى فريقين. الأول يعتقد أن الشائعة حولها صحيحة ويرجح أن نشرها محاولة تهيئة الرأي العام لخبر موتها. أما الثاني، فيظن أن الشائعة غير صحيحة والهدف منها قتلها معنوياً وتشويه سمعتها. واتفق الفريقان على أن المؤكد أنها ليست بخير وتعاني من آثار ارتباطها السابق بالمسؤول السعودي البارز.

في الأثناء، راجت دعوات إلى #أنقذوا_آمال_ماهر “حتى لا تكون سوزان تميم جديدة”، في إشارة إلى الفنانة اللبنانية الشابة التي حرّض رجل الأعمال المصري هشام طلعت مصطفى على قتلها، أي أن تكون ضحيّة لهوس رجل يجمع بين المال والسلطة وحب التملك ونزعة الانتقام.

وتساءل معلقون أين أهلها وأصدقاؤها من الشائعة المتداولة حولها، وقالوا إن “المرعب أكتر (من اختفائها) أن مفيش ولا فنان ولا إعلامي بيتكلم ولا بيسأل وكله خايف!”، ما يدل برأيهم على أنها “مش كويسة” أي ليست بخير.

واستنكر معلقون أيضاً الصمت الرسمي وعدم خروج أي جهة للكشف عن مصير الفنانة، محذرين من أن ذلك “غير سليم وفيه أثر سلبي على المجتمع. السكوت من الجميع أمر مريب”.

ومن بين التغطيات التي تناولت شائعة اختفاء آمال ماهر، ذكرت صحيفة محلية أن أسرة آمال ماهر “غير قادرة على الوصول إليها”. في حين عن “مصدر مقرب بالدرجة الأولى” من الفنانة أنها “بخير ولا صحة لما يُقال نهائياً”.

#آمال_ماهر_فين يتصدر الترند في #مصر ودعوات إلى #أنقذوا_آمال_ماهر “حتى لا تكون سوزان تميم جديدة” أي ضحيّة لهوس رجل يجمع بين المال والسلطة وحب التملك ونزعة الانتقام

وتبنى عدد من الإعلاميين المصريين المقيمين في الخارج قضية الفنانة، ومنهم المذيع أسامة جاويش الذي غرّد: “#آمال_ماهر فين يا تركي؟ عيب على بلد بحجم مصر يتحكم فيها شوال رز اسمه #تركي_آل_الشيخ. عيب على رجالة مصر أنه شخص أجنبي زي ده يتحكم في مصير ولاد البلد بالطريقة دي. حد يقولنا فين آمال؟”.

وبلهجة ساخرة، اقترح الصحافي جمال سلطان على المذيع عمرو أديب “أن يجري مقابلة إعلامية في برنامجه مع الفنانة #آمال_ماهر، تجيب فيها عن قلق ملايين المشاهدين الذين يتساءلون عبر أشهر موسم في مصر الآن #آمال_ماهر_فين، بالمقاييس الإعلامية ستكون مقابلة الموسم، وضربة معلم”، مرفقاً تغريدته بصورة لأديب مع آل الشيخ.

يُشار إلى أنه في الساعات الأخيرة ظهرت منشورات تهاجم آمال ماهر وتحاول تشويه صورتها، مع اتهامها بأنها “تتلذذ” بإثارة قلق الجمهور بصمتها.

error: Content is protected !!