الحب يجمع الحاج إبراهيم والحاجة هدى بعد ااـ60: ربنا بعتهولي قبل العمر ميخلص

desk1آخر تحديث :
الحب يجمع الحاج إبراهيم والحاجة هدى بعد ااـ60: ربنا بعتهولي قبل العمر ميخلص

الحب يجمع الحاج إبراهيم والحاجة هدى بعد ال60: ربنا بعتهولي قبل العمر ميخلص

كتبت: ناهد علي

«دمّي راق له»، بهذه الكلمات بدأت الحاجة هدى السيدة السبعينية، حديثها وهي تحكي عن قصة حب أراد الله لها أن تكتمل «حسيت إن ربنا بعته ليّ قبل العمر ما يخلص، علشان يعوضني عن سنين فاتت، ويكون لي في أخر أيامنا، سندي وأبويا وأخويا، وإتجوزنا بعد الستين، بقيت بنته وونيسته وأمه وبقالي الأمان، ولا بيعز عني الجنيه».

شاء القدر أن يجمع الحاج إبراهيم شيخ الخفر السابق والذي تقاعد منذ سنوات طويلة وفقد زوجته وفكر في الزواج مرة أخرى، بعدما ظل لمدة 3 سنوات يبحث عن ونيسة بعد وفاة زوجته الأولى، التي دامت العشرة بينهما أكثر من 50 عاما.

الحاج «إبراهيم»، حكى عن معاناته وحزنه بعد فقدانه زوجته «تهت من بعدها وكانت بناتي كل واحدة تخدمني يوم، لكن مش لاقي فيهن ريحة ولا شطارة أمهم، وغير أنهم مشغولين بحياتهم»، مؤكدًا أنه كان محبا لزوجته الراحلة أم أبنائه الأربعة، والتي توفت بعد أداء مناسك العمرة في السبعين من عمرها، مستخدمًا تعبير «كل قناة مزحومة بميّتها» مضيفًا: «عشت 3 سنين بعد زوجتي وحيد، لا هدمة جاهزة ولا لقمة موجودة، وآخر الليل ما فيش حد يسمعني ولا ياخد بحسي».

الحاج إبراهيم طالب أبنائه بالبحث عن زوجة تناسبه، رغم رفضهم المخفي غيرة منهم على مكانة والدتهم وخوفًا أن يأتي أحد يأخذ مكانتها، ولكنه قرر ألا يكمل بقية أيامه وحيدا بين أربعة جدران.

بدأ العريس البحث عن العروسة وبدأ بالبحث بمساعدة نجلتيه وبعض قريباته، إلى أن وجدت إحدى بناته المطلوب، وزفّت له البشارة بوجود عروسة، وهي الحاجة «هدى» المقيمة بعزبة البيه بمركز ههيا بمحافظة الشرقية، ولم يكذّب الحاج إبراهيم خبرا، وذهبوا جميعا في زيارة لها، لخطب ودّها.

نعود لبطلة قصتنا حيث أكدت العروس السبعينية إلى أنها تزوجت منذ أكثر من نصف قرن، أول أزواجها الذي أنجبت منه فتاة، لكن الحياة لم تدم بينهما طويلا، حيث ترملت وتيتمت ابنتها.

وأشارت الحاجة هدى أنها تزوجت في سن الـ19 من عمرها، وكان أهل بلدتها يرون أن رغم جمالها تزوجت في سن كبيرة وحكت أن الأيام مرت وتقدم لخطبتها رجل متزوج ولديه 6 أبناء ويكبرها بأعوام كثيرة.

وكشفت الحاجة هدى عن سبب موافقتها على الزواج، مشيرة وافقت لتربي ابنتها كونها أرملة ومن العادات حينها في بلدتها أن تقبل الأرملة بما هو متاح وتقبل بأي ظروف وعروض، مختتمًا: «كانت مراته في بيته وعنده أولاده وعشت، وربيت له الأولاد وكأني أمهم ولسه بيودوني حتى بعد زواجي من راجل غير أبوهم».

error: Content is protected !!