كلية الألسن جامعة جنوب الوادي بالغردقة احتفلت بمرور 80 عاما علي التعاون الثقافي المصري الروسي.

kareem maher28 فبراير 2023

كتب: كريم ماهر

قامت كلية الألسن بالغردقة بإقامة حفل بمناسبة مرور 80 عاما على التعاون المشترك الثقافي الصديق بين مصر وروسيا، والذي بدأ في 26 أغسطس من عام 1943، وحينها أقيمت العلاقات الدبلوماسية بين الاتحاد السوفيتي ومصر للمرة الأولي.
انطلقت الفاعلية تحت اشراف نائب رئيس جامعة جنوب الوادي الأستاذ الدكتور محفوظ عبد الستار، عميد كلية الألسن الأستاذ الدكتور السعدي الغول السعدي، وكيل الكلية لشئون الطلاب الدكتور حجاج محمد حجاج، وبحضور سعادة القنصل العام الروسي بالغردقة السيد فيكتور فوروبييف، وبحضور مدرسة “تقاليدنا” بالغردقة، وبمشاركه من المجتمع المدنى والمهتمين باللغة الروسية بالغردقة.

كلية الألسن
فيكتور فوروبييف مع طلاب القسم الروسي

تنوعت فقرات الحفل بين الحديث عن تاريخ العلاقات الروسية المصرية منذ بدايتها علي يد مصطفي النحاس باشا وحتي الأن، وتم الحديث أيضا عن تاريخ قناة السويس وتأميمها علي يد الرئيس السابق جمال عبد الناصر.
تتابع الحديث عن يوري جاجارين وزيارته إلي مصر تحديدا خلال زيارته لمحافظة بورسعيد عام 1962 كجزء من جولته العالمية والتي سميت بمدار الصداقة حين منحه الرئيس جمال عبدالناصر أعلى أوسمة الجمهورية قلادة النيل، وفي خلال الزيارة قال أول رائد فضاء روسي في العالم يوري جاجارين أن «على الرغم من أن النيل المصري ونهر الفولجا الروسي بينهما آلاف الكيلومترات إلا أنهما قريبان من بعضهما البعض.

يوري جاجارين
يوري جاجارين

وخلال الحفل تطرق الحديث عن السد العالي وتاريخ انشائه بمشاركة الإتحاد السوفيتي وتتابع الحديث أيضا عن تاريخ تسمية ميدان “ستالينجراد” في بورسعيد وايضا تاريخ تسمية شارع بورسعيد بمدينة “ستالينجراد” الروسية بجوار استاد “فولجوجراد” وكان ذلك نظرا لتصدي كلا المدينتين لعدوانين أجنبيين، حيث تصدت مدينة بورسعيد للعدوان الثلاثي الذي شنته انجلترا وفرنسا وإسرائيل عام 1956، وكذلك تصدت مدينة “ستالينجراد” الروسية للعدوان النازي الألماني عام 1942.
كما تحدث طلاب كلية الألسن باللغتين الروسية والعربية عن تاريخ تطور العلاقات الروسية المصرية الصديقة والمشاريع الاقتصادية المشتركة التي تم تنفيذها في السنوات الأخيرة في الضبعة والمنطقة الصناعية الروسية.

طلاب كلية الألسن
طلاب كلية الألسن

كما وتم تقديم بعض الفقرات من الشعر الروسي عن طريق طلاب كلية الألسن من الفرقة الأولي والفرقة الثانية والتي تم اعدادها تحت إشراف أساتذة اللغة الروسية بكلية الألسن دكتور أحمد فايد، دكتورة تاراسوفا ناتاليا، دكتورة بيتروفا ليفتينا، دكتورة إيلينا أناتوليفنا تاراسيوك.

طلاب كلية الألسن
طلاب كلية الألسن

تطرق أيضا الحديث عن الشيخ عياد الطنطاوي والذي كان يدرس اللغة العربية والنحو والخط العربي في روسيا وبناء على ترشيح وزارة الخارجية صدر مرسوم امبراطوري بمنح مستشار الدولة الشيخ الطنطاوي وسام القديسة آنا من الدرجة الثالثة مع السيوف والأقواس، وبذكر المجال التعليمي فإن الأديب ليف تولستوي تعلم اللغة العربية في جامعة كازان وكان شغوف بها وكان أيضا علي تواصل دائم مع الشيخ محمد عبده والذي حينها كان مفتي الديار المصرية في ذلك الوقت، وحتي وقتنا الحالي فإن العلاقات المصرية الروسية في مجال التعليم لازالت مستمرة عن طريق تعلم الطلاب الروس المسلمين بجامعة الأزهر.

الشيخ عياد الطنطاوي
الشيخ عياد الطنطاوي

وبذكر أيضا المجال التعليمي، ف مصر لها مكانه خاصه عند المواطن الروسي، ومن نماذج التواصل المصري الروسي عالم المصريات الروسي فلاديمير سيميونوفيتش جولينيشيف، فكان مولعاً بالحضارة والتاريخ المصري، وأنفق كل أمواله وعمره على الكشف والتنقيب عن الآثار المصرية القديمة، وبعد 160 عاما على ميلاده، احتفلت وزارة الآثار المصرية بجامعة القاهرة بذكراه كأحد رواد علم المصريات.

فلاديمير سيميونوفيتش جولينيشيف
فلاديمير سيميونوفيتش جولينيشيف

وبذكر العلماء الروس ف لطالما كان هناك انجذاب من العلماء والباحثون الروس حول تاريخ مصر القديمة، العصر المسيحي المبكر، والحضارة الإسلامية لذلك في عام 1825، وبدعم من أكاديمية سانت بطرسبرج للعلوم، تم افتتاح المتحف المصري في كونستكاميرا.
وفي المجال الفني ف التعاون المصري الروسي له طابع خاص ومميز، حيث قام الفنان المصرى أسامة السرورى بنحت تمثال لراقصة الباليه الروسية الشهيرة “آنا بافلوفا” وذلك ضمن إطار عام الثقافة المصرية الروسية 2020، لم يكن تمثال “آنا بافلوفا” هو الوحيد في القاهرة للشخصيات وأعلام الثقافة الروسية بل هناك العديد من التماثيل لشخصيات روسية بارزة في القاهرة منهم تشايكوفسكي وتشيخوف وبوشكين وميندلييف وتولستوي وشخصيات أخرى كثيرة.

تولستوي
تولستوي

قامت أعمال الترجمة للطلاب الروس في الحفل بواسطة دكتور أحمد فايد دكتور اللغة الروسية بكلية الألسن.
وفي ختام الحدث ، قدم السيد فيكتور فوروبييف لنائب رئيس الجامعة الدكتور محفوظ عبد الستار كتبا باللغة العربية عن فلاديمير سيميونوفيتش جولينيشيف وسد أسوان الذي تم نشره بواسطه دار النشر المصرية “الأنبا الروسية”.

 

 

error: Content is protected !!