شيخ الأزهر : لا حل إلا تيسير الزواج وعودته لصورته البسيطة

asma radwan7 أبريل 2023
تقدم جريدة وموقع الغردقة 24 الفتاوى الدنية والأجوبة على بعض الاسئلة من السادة العلماء الاجلاء والمختصين بدار الفتوى

للرد على الاسئلة الدينية ولما كان هدفنا التغطية الخدمية فى نواحى شتى الحياة ننقل لا حل إلا تيسير الزواج وعودته لصورته البسيطة

وهذا ما جاء خلال لقاء خاص ببرنامج الإمام الطيب  المذاع عبر فضائي  ـ سي بي سي
أشار شيخ الازهر ورئيس مجلس حكماء المسلمين الدكتور أحمد الطيب الى ظاهرة غلاء المهور وإسراف في التجهيزات والحفلات
في المجتمعات الإسلاميَّة وما ترتب عليه من ظاهرة العنوسة لدى الفتيات وأصابة البعض من الشباب بالاكتاب والاحباط وحرمان
الفتيات من حقهن فى الزواج والامومة بدعوى عدم التكافئ والذى فسرها البعض تفسيراً خطئ
واوضح أن  ظاهرة العنوسة تعد أول هذه الظواهر التي تضرب العائلات الفقيرة والمتوسطة الحال وظاهرة العزوبة التي يعاني
من خلالها الشباب ضغوطا من أجل أن يظل محتفظ بتعاليم ربه،ولا فرق بين معاناة الشاب أو الفتاة.

وأضاف أن الصراع الغريزي بين عقيدة الشباب وبين سلوكهم وتصرفاتهم من جانب آخر أثر سلبا على الهدوء النفسي لهم

ولا حل إلا تيسير الزواج وعودته لصورته البسيطة التي حث عليها الإسلام.

بين شيخ لازهر المعنى الحقيقي للمهور والفرق بين الصدقة بفتح الدال والصدقة بضم الدال

قال أنَّ المهر في شريعة الإسلام رمز أو هدية يقدِّمها الزوج لزوجته، تعبيرًا عن رغبته الصَّادقة في الارتباط بها والحياة معه
وأنَّ «المهر» إذا كان في حقيقته هدية للزوجة  فهو حق خالص لها لا يشركها فيه أحد وذكرنا في ذلك
قوله تعالى: {وَآتُوا النِّسَاءَ صَدُقَاتِهِنَّ نِحْلَةً ۚ فَإِن طِبْنَ لَكُمْ عَن شَيْءٍ مِّنْهُ نَفْسًا فَكُلُوهُ هَنِيئًا مَّرِيئًا} واليوم نُبيِّن ما تتضمنه هذه الآية الكريمة
من أحكام وتوجيهات: أولها: الأمر الإلهي بتقديم المهر للزوجة، وثانيها: التعبير عن «المهور» بكلمة «صَدُقات» لأن المهر
هدية يسبقها الوعد بالوفاء، وليس ثمنًا ولا عوضًا مقابلًا لأي أمر من أمور هذه العلاقة الخطيرة.
«صَدُقة» بمعنى المهر
«صَدَقات» بفتح الدال جمع صدقة بمعن الزكاء
«صَدُقة» ليست من باب الزكاة أو الإحسان،وإنَّما من باب الصدق والوفاء بالوعود والعهود ويؤكد ذلك قوله تعالى «نِحْلَةً»،
أي: هدية خالصة مشددا أن في الآية السالف ذكرها أبلغ رد على هؤلاء الذين يفهمون من «المهر» أنه عوض للانتفاع بالمرأة
ومعاذ الله أن تنظر شريعة الإسلام لعقد الزواج من هذا المنظور البائس.

العزوبة التي يُعاني الشَّباب من خلالها ضغوطًا نفسيَّةً هائلةً ومن المفارقات في هذا الأمر أنَّ المعاناة التي تعرض لها الشاب

أو الفتاة بسبب الالتزام الخُلُقي من جانب والضغوط الغريزية من جانب
والصراع بينهما هذه المعاناة تعرض لها أيضًا الشباب المنحرف نتيجة الصِّراع بين انحرافه من جانب وبين عجزِه عن التأهُّل بزوجة
وليس من شكٍّ في أنَّ هذا الصِّراع الغريزي بين عقيدة الشباب وفكرهم من جانب، وبين سلوكهم وتصرُّفهم من جانبٍ آخَر قد أثَّر سَلبًا
على التوازن النفسي اللازم لبناء المجتمعات وتقدّمها

 لا حل إلا تيسير الزواج وعودته لصورته البسيطة :

أقترح فضيلة الدكتور الطيب بعض الحلول

ومن الممكن أنْ يُصاغ التجديد الديني في هذا الموضوع في ثلاث خطوات متزامنة:
الأولى: أن يتصدَّر العلماء المخلصون لدينهم،ومعهم المثقَّفون المهمومون بمشكلات البلد، ليضربوا المثل الحي في التقليل

كلفة الزواج بأبنائهم وبناتهم الثانية:
منع مظاهر السَّفَه في الأفراح في الفنادق والنوادي وبثِّها في وسائل الإعلام منعًا حاسمًا لا استثناءَ فيه لأحدٍ
الثالث: أنْ يتَّجِه المستثمرون والأجهزة المعنية بالشباب إلى بناءِ وحْداتٍ سكنيَّةٍ تتَّسِع لزوج وزوجة وطفل أو طفلين على الأكثر،
وأن تسدَّد أسعارها على أقساطٍ مُناسبةٍ لدخل الشاب وأعبائه المعيشيَّة وظروف حياة أُسرته الصغيرة.

وإذا كنت ترغب في إستقبال الأخبار بشكل أسرع في المرات التالية إشترك في قناتنا علي التليجرام: أضغط هنا 
error: Content is protected !!