كتب/ طارق يحيى
تنعقد القمة الروسية الأفريقية الثانية، والمنتدى الاقتصادي الروسي الأفريقي، في الفترة من 27 إلى 28 يوليو الجاري، في مدينة سان بطرسبورغ الروسية.ديلما روستوف
شارك الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، في أولى جلسات اليوم الأول، في الجلسة العامة للمنتدى الاقتصادي والإنساني الروسي – الأفريقي، بحضور عدد كبير من الزعماء والدبلوماسيين الأفارقة، ورحب بالحضور في كلمة ألقاها في افتتاح القمة.
وقال بوتين: “أود أن أرحب بكم جميعا بحرارة في سان بطرسبورغ.
أشكركم على استجابتكم لدعوتنا وحضوركم، في بلدنا أنتم من بين الأصدقاء والأشخاص الذين يشاركوننا التفكير نفسه”.
وقامت ديلما روستوف رئيسة بنك للتنمية لمجموعة بريكس، بإلقاء كلمة بدأت بارسال التحية للرئيس بوتين و رئيس جزر القمر ورئيس الاتحاد الأفريقي غزالي عثمان وقاده الدول والحكومات.
وقالت ” اريد أن ابدا بالشكر علي هذه المبادرة بين روسيا ودول افريقيا وهذه المنصة الجديدة التي سوف تمكننا من بناء عالم متعدد الأقطاب أكثر عداله ، اليوم يواجه العالم الكثير من التحديات والأزمات وعلى ضوء هذه الظروف غير المستقرة، نحن قطعنا اشواطا فيه، وفي سياق جائحة كرونا التي اجتاحت الدول النامية، نحن نواجه ازمه الدين”.
واضافت ” إن اقتصادات البلدان في بريكس تمثل 40 في المائه من تعداد سكان العالم فإن ربع انتاج الناتج العالمي هي تعود إلي دول بريكس فإنما كانت اقتصادات مرموق ولا يمكن مقارنته مع اقتصادات دول المجموعة السبع”.
وأشارت إلى ان ” السياسيات التي تجرى الان تؤثر علي الدول النامية فإن العقوبات السياسية ومحاولات توسيع الفضاء القانوني الدولة، ما إلى الخارج لا يحل حتي مشكله واحده بالعكس هذا يزيد من المشاكل العالقة ويدهورها ، ونحن نرى ذلك في مجال الأمن الغذائي نرى ذلك أيضا أثناء القمة الان، التي لا تناقش فقط المسائل الاقتصاديه بل الانسانية أيضا”.
وأوضحت ” ان بنك التنمية الجديد لبريكس الذي يحتضن أيضا مصر والإمارات وبنجلاديش والبنوك المحلية هو يدعم مبادرة تنمية البلدان في كافة أرجاء العالم و يمكن من خلاله ان تستخدم العملات الوطنية في تسوية المدفوعات وذلك بإيجاد توازن منظومة عالمية متعددة الأقطاب، ونوهت إلي إمكانية احتواء بنك التنمية التابع لمجموعة بريكس لمشاريع البنيه التحتيه وايضا البنيه الاجتماعية من إنشاء مدارس وجامعات وتطوير البنيه التحتيه الصحية والمعلوماتيه الرقميه”.
وادرفت ” نحن نعرف ان الثورة الصناعية الرابعة والتكنولوجيا ستتطلب من الدول الناميه تغيرا بمعنى ان تشارك بطريقه جديده في عمليات صناعية جديدة لذلك لا نوافق علي ان نكون منصه استهلاك المنتجات للشركات الكبرى في مجال المعلومات الرقمية
نحن نولي اهتمام لتطوير البنيه التحتيه في الدول النامية ونرى في ذلك مهمتنا الأولوية، ونحن نعمل علي أسلوب متعدد الأطراف ومحاولة ان نشارك الخبرات، ذلك من خلال بنك بريكس وتقديم القروض، ولن يتوقف عند ذلك فحسب، فإن الدول النامية تعتمد على الداعمين الخارجيين لذلك نسعي لتعزيز موقف البنك لدعم دول الجنوب العالمي
لذلك هذه الدول شركاؤنا الاستراتيجيين ونحن نريد إلي توطيد أقدامنا في المناطق الأخرى ونريد ان نتعاون مع كل الأعضاء وبحث عن شراكات جديدة ونريد ان نتعاون أيضا مع القطاع الخاص في المشاريع الكبرى ونفضل ان نحصل على الإيرادات بعملات مختلفه
حيث نود ان نزيد حجم المعاملات بالعملات الوطنية للدور الأعضاء بالبنك لتقوية العملات الوطنية، نحن نعرف ان التمويل بالعملات الوطنية منذ بداية عمل البنك وحتى الان بنسبه عشرين بالمائة، وان برنامج البنك 2022.2026 تقتضي بمشاركة 30 بالمائة علي حساب العملات الوطنية، فهي أحد اهم أولوياتنا لبناء علاقه ماليه جديدة في العالم، ونحن لا نريد استبدال العملات
بالعكس علينا ان نوسع طيف العملات الوطنية المستخدمة، نحن نستوعب مشاريع مختلفه في مشاريع التنميه ولا نفرض ارائنا”.
وأكملت ” فقد وافق البنك علي 98 مشروع للدور الأعضاء ب35 مليار أمريكي نحن نتعامل مع بنوك مختلفه منها بنك الأفريقي للتصدير والاستيراد
وان قيمتنا هذا اليوم تأتي في وقتها، وهي تعطي اجوبة أمامنا من أجل تعزيز التعاون بين الدول النامية واتجاه مصلحتها، نحن نعمل علي مواجه التحديات بسبب تغير عالمنا وبدون سلام لا يكون هناك استقرار وبدون استقرار لن يكون هناك تطوير وبدون التطور المستدام لن يحقق العالم اي اتفاقيات من شأنها تحسين جودة حياتنا”.