كتبت/ هبه هشام
تسببت وفاة مارينا صلاح نتيجة إجراء أشعة بالصبغة علي العين في خوف من ذلك الإجراء الطبي وما اذا كان هناك مخاطر من استخدام الأشعة بالصبغة وما هي الاحتياطات اللازمة لتجنب حدوث حساسية بالعين من أشعة الصبغة.
وقال الدكتور محمد صلاح أستاذ طب العيون بهيئة المعاهد التعليمية والمدير السابق للمعهد القومي للرمد إن حقن العين بمادة صبغة الفلورسين يجب أن يكون له عدد من الإجراءات والاحتياطات اللازمة قبل دخولها في العين، حيث يجب التأكد من عدم وجود حساسية للجسم من تلك المادة وإجراء تحليل وظائف الكلى والتأكد من سلامتها بجانب توافر مواد مضادة للحساسية أثناء الحقن تحسبا لحدوث حساسية شديدة منها.
وأضاف صلاح أن الإجراء الطبي لفحص قاع العين يجري بمادة صبغة تسمى “الفلورسين” لكي يوضح أي مشكلات في الأوعية الدموية للعين ويتم تصوير قاع العين بكاميرا مخصصة.
وأشار إلى أن الأشعة بالصبغة على العين تستخدم للكشف عن وجود أي جلطات في شريان العين وتجري لمرضي السكر أو المرضي الذين لديهم جلطات في الوريد.
وتابع أنه في حالة وجود مشاكل في الكلي لا يمكن الحقن بتلك المادة لأنها تخرج عن طريق الكلى وفي حالة وجود مشكلات في الكلى يمكن أن تتراكم مادة الصبغة في الكلى ولا تخرج منها.
وأكد صلاح أنه لا يوجد اختبار حساسية يوضح الحساسية من المادة الفلورسين ولكن يجب توفر مواد مضادة للحساسية عند الحقن وفي حالة ظهور حساسية فورا يتم حقن المريض بمضادات الحساسية موضحا أن تلك المادة تحقن في مستشفيات العيون وليس بمراكز أشعة كما يجب توافر ماسك أكسجين عند حدوث حساسية للمريض حيث يجب أن يحصل علي الاكسجين الكافي للتنفس وإذا زاد الأمر يرسل المريض إلى مستشفى مخصص به رعاية مركزة خاصة أن كل مستشفيات العيون لا تحتاج الي تجهيز أسرة رعاية مركزة.
ولفت أستاذ طب العيون بهيئة المعاهد التعليمية إلى أن كل غرف تصوير قاع العين تحتوي على المواد المضادة للحساسية لأن الحساسية إذا ظهرت على المريض تسبب صعوبة التنفس وتسبب تورما في الحلق مضيفا أن الحساسية من مادة الفلورسين نادرا ما تحدث ويوميا يتم استخدام تلك المادة في كل مستشفيات العيون، ويحقن بها عشرات الحالات يوميا.
كانت الساعات الماضية شهدت غضبًا من رواد مواقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك” بعد وفاة مارينا صلاح، ٢٩ عامًا، أم لطفل يبلغ من العمر ٧ شهور بعد إجراء أشعة صبغة على العين ونتيجة مضاعفات استخدام الصبغة بطريقة خطأ تسبب الأمر في وفاتها.
وعلى الفور وجَّهت وزارة الصحة بتشكيل لجنة من إدارة العلاج الحر بالوزارة للتحقيق في الواقعة، ومراجعة الإجراءات الطبية التي تم اتخاذها مع الفتاة منذ دخولها المستشفى حتى لحظة الوفاة.
وأكد مصدر مسئول بوزارة الصحة، أن الإدارة المركزية للعلاج الحر تحقق حاليًا في مدى وجود إهمال طبي أم لا مشددا على اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة في حالة وجود إدانة للمستشفى، والتقصير في علاج المريضة.