كتبت: ناهد علي
شهدت بلدة بني مسوس في الجزائر واقعة قتل جديد تشبه بحد كبير الحوادث التي باتت تتكرر الأسابيع الأخيرة بزعم الانتقام للحب من المحبوبة، وتحديدا منذ مقتل الطالبة نيرة اشرف، أمام جامعتها بمدينة المنصورة ومن ثم واقعة مقتل الطالبة إيمان راشيد داخل الحرم الجامعي بالأردن، حيث تعرضت الثلاثاء الماضي، ممرضتان لاعتداء مسلح من طرف شاب باستعمال خنجر، بمحاذاة مقبرة بني مسوس بالعاصمة، حيث لاقت إحداهما حتفها وتوفيت متأثرة بطعنة على مستوى الرقبة، فيما أصيبت زميلتها بجروح سطحية.
ووقعت الجريمة الشنعاء في حق فاطمة الزهراء بن شيخة، والتي تبلغ من العمر 32 عاما وتعمل بمصلحة الغدد والسكري والتي لاقت حتفها علي الفور، وصديقتها صبرينة شامي والتي تبلغ من العمر 29 عاما وتعمل بمصلحة أمراض الكلى والتي أصيبت بجروح مميتة.
ولم تتوقف زميلاتهما عن البكاء عليهما، خاصة فاطمة الزهراء التي تعمل بالمستشفى منذ سنة 2014، حيث صرحت إحدى زميلاتها بمصلحة الغدد والسكري، أنها لأول مرة ودعت جميع الزملاء والزميلات وكأنها شعرت بمفارقة الحياة، وأشادت زميلة أخرى بمصلحة أمراض الأذن والأنف والحنجرة بحسن خلقها، حيث لم تصدق بمقتلها وهي التي تحدثت معها قبل يوم من مقتلها على أمل لقائها في اليوم التالي، غير أن القدر تقول زميلتها حال دون رؤيتها من جديد.
وبحسب الصحف الاخبارية الجزائرية، فان مستشفى بني مسوس شاهدت الجمع الغفير من أهل الممرضتين ومعرفة اخر تطورات حالتهم.
وتعد الفتاة المقتولة وحيدة والديها ولديها شقيقان تعرض أحدهما بنوبة صرع علي اثر الحادث بينما والدها فقد أصيب بنوبة قلبية بعد اخطارهما بان نجلتهم التي كانت مقبلة علي الزفاف قريبا توفيت بعد تعرضها للذبح.
وتوجه وزير الصحة، عبد الرحمن بن بوزيد، إلى مستشفى بني مسوس للتضامن مع أهل الضحيتين، وتفقد حالة الممرضة التي لازالت تصارع الحياة بجروحها، مؤكدا أن حالتها مستقرة بعد تلقيها الإسعافات، إثر اصابتها بطعنة أسفل القفص الصدري
وأفادت مصادر أمنية أن مسرح الجريمة كان بالقرب من حي البرتقال، المعروف بحي السطايفية، مكان سكن الضحيتان، كما التقطت كاميرا مراقبة لمحل بيع مواد غذائية صورة القاتل وهو يلوذ بالفرار ويردد كلمة “تستاهلو”.
ومن المرجح ان الجريمة قد تكون تصفية حسابات، وليست قضية سرقة، خاصة بعد تصريح والدتها بأن المعتدي قتل ابنتها ولم يسرق ممتلكاتها، ما يثبت أن الجريمة مع سبق الإصرار والترصد وليست بغرض سرقة أي أغراض.
يشار إلى أن ملف الجريمتين محل تحقيق من طرف الفرقة الجنائية للمقاطعة الغربية للشرطة القضائية لأمن ولاية الجزائر بالأبيار.