يعاني البعض مثل كبار السن من ضعف الذاكرة أو الامراض التي تجعلهم غير قادرين على حفظ او تذكر الكلمات مثل “الزهايمر” لذلك يجدون صعوبة في الصلاه او ترديد كلمات التشهد لذلك يلجأ البعض منهم إلى قراءة التشهد من ورقة عند الصلاه ولكن ما حكم هذا الامر ؟
حيث اوضحت دار الافتاء المصرية في فتوى للدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية عن حكم قراءة التشهد من ورقة أو نحوها عند عدم حفظه.
حيث قالت دار الإفتاء المصرية إن التشهد هو النطق بالشهادتين وهو اسم لمجموع الكلمات التي تقرأ في الصلاة؛ كما رواها سيدنا عبد الله بن مسعود رضي الله عنه وغيره من الصحابة الكرام كما إن ألفاظ التشهد تم ذكرها في كثير من الأحاديث الشريفة على اختلاف بينها ومنها أخرجه الأئمة «البخاري، مسلم ومالك».
وأكدت : أن تمام الصلاة وكمالها بالتشهد ومن خلال ما قاله الفقهاء يجب على المكلف حفظ واحدة من صيغ التشهد الواردة عن الأئمة السابق ذكرهم وإن لم يستطع ذلك فيمكنه كتابة صيغته في ورقة ويقرأ منها عند الصلاة.
وذلك بحسب قول الإمام قليوبي الشافعي في «حاشيته على شرح المحلي على المنهاج» (1/ 190، ط. دار الفكر): «لو عجز عن التشهد جالسًا لكونه مكتوبًا على رأس جدارٍ مثلًا: قام له كما في الفاتحة في عكسه، ثم يجلس للسلام» اهـ.
ومن كل ما سبق يتضح أنه في حالة عجز المصلي عن حفظ التشهد يمكنه أن يقرأها من خلال ورقة أو شاشة يعدها على أحدهم ويقرأ من إياها.
وجاءت صيغة التشهد عن كل من الأئمة كالتالي:
الإمام البخاري في «صحيحه» من حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: عَلَّمَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ وَكَفِّي بَيْنَ كَفَّيْهِ التَّشَهُّدَ، كَمَا يُعَلِّمُنِي السُّورَةَ مِنَ القُرْآنِ: «التَّحِيَّاتُ لِلَّهِ، وَالصَّلَوَاتُ وَالطَّيِّبَاتُ، السَّلاَمُ عَلَيْكَ أَيُّهَا النَّبِيُّ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ، السَّلاَمُ عَلَيْنَا وَعَلَى عِبَادِ اللَّهِ الصَّالِحِينَ، أَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ».
الإمام مسلم في «صحيحه» عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما قال: كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ يُعَلِّمُنَا التَّشَهُّدَ كَمَا يُعَلِّمُنَا السُّورَةَ مِنَ الْقُرْآنِ فَكَانَ يَقُولُ: «التَّحِيَّاتُ الْمُبَارَكَاتُ، الصَّلَوَاتُ الطَّيِّبَاتُ لِلَّهِ، السَّلَامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا النَّبِيُّ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ، السَّلَامُ عَلَيْنَا وَعَلَى عِبَادِ اللهِ الصَّالِحِينَ، أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللهِ».
الإمام مالك في «الموطأ» عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنَّه قال: وهو على المنبر يعلم النَّاس التشهد، يقول: قولوا: «التَّحِيَّاتُ لِلَّهِ، الزَّاكِيَاتُ لِلَّهِ، الطَّيِّبَاتُ الصَّلَوَاتُ لِلَّهِ، السَّلَامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا النَّبِيُّ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ، السَّلَامُ عَلَيْنَا وَعَلَى عِبَادِ اللَّهِ الصَّالِحِينَ، أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ».