حرب الصيادين وثمن مشاركتهم في معركة شدوان المجيدة , كواليس حصرية لأول مرة

فى 22 يناير 1970 شهدت مياة البحر الاحمر وعلى ارض جزيرة شدوان ملحمة عظيمة دونتها قوتنا المسلحة فى معركة استمرت 36 ساعة ضد العدوان الاسرائيلى الذى انزل خسائر جسيمة فى الافراد لا تقل عن ثلاثون  قتيل وجريح الا ان القوت المسلحة خاضت المعركة ببسالة وشجاعة وقتال عنيف ومرير حتى تمكنت من اسقاط طائرتين للعدو وانسحاب قوات العدو من  اغلى جزيرة بحرية.
بعد مرور 53عاماً من معركة شدوان واسترداد اهم الجزر المصريه من العدو الاسرائيلى وبمناسبة هذه الذكرى التقت كاميرات الغردقة 24 مع البعض من أهالى  الاسرى آنذاك واصغت الاذآن  لكى يعرف الجميع ثمن الحريه ومن هنا نقلت لكم
التقت الغردقة 24 مع السيدة /ليلى  الرموزى نجلة الاسير لدى العدوان الاسرائيل فى سجون غزه فى الزمن البعيد حتى عاد الى اوطانه وأهله سالماً وقص لهم  معانة الاسير فى سجون الاعداء
والتى بدأت بعملية نقل المعدات والاكل والجنود والدعم للجيش المصرى بالجزيرة وكانت تقع على عاتق الصيادين ابناء الغردقة وذات يوم كلف الجيش المصرى كلاً من والدها فوزى الرموزى وعمها سعد الرموزى  والريس محمد جادالله  ورشدى بلال  وحميد عوده ومعهم ظابط و2 مجندين بالقيام بمهمة استطلاع
وكان ذلك فى الساعة الخامسة مساءاً حتى تجيهزات المركب كانوا فى عرض البحر الساعة الثامنة والنصف وحاصرتهم طائرة وتم القبض عليهم من قبل العدو ورحلوهم الى السجون الاسرائلية وقاسوا انواع العذاب لمدة 18 يوم فى حبس انفرادى داخل  غرفة لاتتعدى وقوف الفرد الواحد و فيها الطعام وقضاء الحاجة وان استطع النوم  ومن اشكال العذاب الاخرى التى عانوها هى ان يضعوهم فى أحواض المياة الباردة فى الشتاء  القارص وترهيبهم بالكلاب ويفترشوهم فى الارض داخل مكاتبهم
واضافت السيدة ليلى الرموزى انه بعد رحلة العذاب الانفرادى بدأو رحلة عذاب الاستجواب  وكان والدها يلقب بالرموزى الصغير حيث لقى عمها سعيد الرموزى انواع العذاب على ايديهم فكان الرموزى الكبير ثم القوا بهم الى سجن غزه وعلى الصعيد الاخر كانت تعيش أسرته  والدته وزوجته وابناءه  نفس العذاب ولكن كان عذاب القلق والشوق وتقصى الاخبار لكى يطمئنوا عليهم أو يعرفوا عنهم خبر
واضافت انه  بعد 4 شهور من اختفاءهم حضر الى الاسرة رجل من الصليب الاحمر عرف عن نفسه واعطاهم مبلغ 18 جنية معاش للاسرة مقسم على الام والابناء والزوجة  واعلمهم ان فوزى الرموزى ومن معه على المركب فى سجن غزة
وعقب حرب وانتصار 73 تم استبدال الاسرى فقد تم استبدال الريس سعيد واخيه فوزى الرموزى بأسير اسرائيلى  يدعى جليتر وتم استبدال عدد 7 من السجناء من سجن غزه ب ضابط اسرائيلى  وعادوا الى اوطانهم سالمين ثم أرسلت اليهم السيدة  / جيهان السادات دعوة لحضور الاحتفال  وكرمتهم وتم تسليمهم مستندات تحقيق شخصة حتى تنتهى من اجراءات اصدار البطاقة الشخصية ..حرب الصيادين          
وانهت حديثها ان والدها كان يردد اثناء التعذيب احنا كلنا فدأ مصر وانها فخوره بوالدها فوزى الرموزى   .
وقد حُكيت الملحمه على لسان بعض الصيادين المشاركين فى المعركة  الريس / احمد محمد السيد قائلاً انه فى  احدى اليالى ضربت طائرات العدو جزيرة شدوان وزرعت الالغام وكانت تضرب البحر بفوانيس الاضاة الذى تحول الى  جمرة  نار ولكن القوات المصريه وحرس الحدود هاجم وقاتل العدو وشاركهم الصيادين بنقل المعدات وكانوا فى الشمال والعدو فى الفنار الجنوبى.
وقال الريس / محمد عبدلله سيد ان الالغام كانت مزروعه فى الجزيرة وكان اللي يقرب يموت وعلشان كدا استشهد عدد كبير من المصريين بسي المعركه ما خدتش اكتر من 72 ساعه وكانت الجزيرة رجعت
وأضاف الريس / زروق عبد الكريم زروق انه كان فى مركب هو والصيادين فى جزيرة  ورأى نار وغبار فى البحر فى جزيرة شدوان لان الأعداء  كانوا ضربوا مركبين اعدادات تربونات فى جزيرة ام القمر بالقرب من جزيرة شدوان  فعرف وقتها  انها حرب فرجعوا الى البلد ويقصد مدينة الغردقة  على الفور وبدأ يساعدوا القوات المسلحه فى نقل معدات وجنود على المركب وحدثت خسائر كثيرة فى الاشخاص وكانوا يعودوا بالمراكب محملة بالجثث وكانت روح التضحية فى جميع الصيادين وذويهم وحتى النساء كانت مستعدة للخروج معهم لمساعدة القوات المسلحة  لذلك اطلق عليها حرب الصيادين وتم طرد العدو من اجمل  رقعة فى الارض جزيرة شدوان .
وإذا كنت ترغب في إستقبال الأخبار بشكل أسرع في المرات التالية إشترك في قناتنا علي التليجرام: اضغط هنا 

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!