اجاب الدكتور مجدي عاشور المستشار العلمي السابق لمفتي الجمهورية عن سؤال ورد إليه خلال دقيقة فقهية
والسؤال : هل يجوز صوم يوم عاشوراء منفردًا ؟
واجاب عن هذا السؤال موضحا ان عاشوراء هو اليوم العاشر من شهر الله المُحَرَّم وصيامه ثابت عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم بالسنَّة الفعلية والقولية
كما ورد الحث على صيام يوم قبله أو يوم بعده ؛ ففي حديث ابن عباس رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : ” صوموا يوم عاشوراء ، وخالفوا فيه اليهود صوموا قبله يومًا أو بعده يومًا ” (أخرجه الإمام أحمد في مسنده).
كما اختلف الفقهاء في حكم صوم يوم عاشوراء منفردًا
ذهب الحنفيَّة إلى كراهة صوم هذا اليوم منفردًا عن التاسع أو عن الحادي عشر.
والمفهوم من مذهب المالكيَّة وهو مذهب الشافعية والحنابلة أنه لا حرج في صومه منفردًا ؛ لثبوت الثواب لمن صامه ولو منفردًا كما في حديث أبي قتادة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال : ” صِيَامُ يَوْمِ عَاشُورَاءَ ، أَحْتَسِبُ عَلَى اللهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ “(أخرجه الإمام مسلم) .
كما أن صوم يوم عاشوراء سُنَّة ، والأفضل صوم يوم التاسع معه أو يوم الحادي عشر، ويجوز صوم يوم عاشوراء منفردًا ، والأمر في ذلك واسع لا حرج فيه ، بمعنى أن الكل سيُكَفِّرُ الله ذنوب سَنَتِهِ الماضية إن شاء الله .