أمر الله سبحانه في كتابه العزيز عباده المؤمنين بالصلاة على نبيه وصفوته من خلقه محمد صلى الله عليه وسلم، فقال جل ثناؤه: إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً [الأحزاب:56]..فضل الصلاة على النبي
وقد جاءت أحاديث كثيرة في فضل الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم.. منها ما أخرجه مسلم وأبو داود والترمذي عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: فإنه من صلى علي واحدة صلى الله عليه بها عشرا.
وأخرج أحمد عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: صلوا علي فإنها زكاة لكم، وسلوا لي الوسيلة من الجنة.
حيث ذكر الدكتور محمد وسام، مدير إدارة الفتوى المكتوبة بدار الإفتاء، إن الاجتهاد في صيغ الصلاة على النبي أمر محمود مشيرًا إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم، قال:”أحسنوا الصلاة عليَ فلعل ذلك يعرض عليَ” رواه ابن مسعود موقوفًا ومرفوعًا.
وأوضح ايضا عبر فيديو البث المباشر لدار الإفتاء على صفحتها الرسمية على فيس بوك ردًا على سؤال: هل تجزئ الصلاة على النبي بأي لفظ ؟
أن الإمام السخاوي نقل أن العلماء متفقون على أن صيغ الصلاة على النبي لا تقتصر على الوارد بل يجوز للإنسان أن يتفنن فيها بذكر شمائله وصفاته.
وتابع: أن صيغ الصلاة على النبي أفضلها ما ورد عنه ثم ما ورد عن آل بيته وأصحابه، ثم ما جاء عن الأولياء والعارفين مشيرًا إلى أن الاجتهاد في التفنن في صيغ الصلاة على النبي ليس مقصورًا على الأولياء والعارفين
بل إن كل ما فتح الله به على عبد من العباد في الصلاة على النبي يعد توفيقًا من الله ونفحات يفيض الله بها على من يشاء من خلقه.
وأكد أن كمال الألفاظ الواردة في الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم هي الصلاة التي أخبر بها النبي صلى الله عليه وسلم؛ التي هي الصلاة الإبراهيمية التي يقولها العبد في قبل التسليم من الصلاة
وهي: “اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد”.