نتعلم الحب من بيت النبوة

asma radwan15 أبريل 2024

الحب هو أحساس معقد لايمكن وصفه يدعم الحياة  لا يمكن الحياة بدونه يشبه الماء الذى تقوم عليه الحياة  الذى حير العلماء لونه وطعمه ورائحته ولا يوجد بديل له تستل السيوف عليه وكذلك الحب من أجله تكون الحياة ومن اجله تغمد السيوف

يهتم الاسلام بالجوانب الاجتماعيه كما يرسخ العقائد الدينيه ويعتبر الاسره هى نواة المجتمع ولا يقف عائق بين الانسان وأنسانيته ولا يحرم الحب ولا يعتبره جرمٌ عظيم وخارق للعرض والشرف  لكن يهذب الاخلاق ويرسيخ القيم والمبادئ  ويحجم جموح النفس والهوى  وعلاج الحب فى الاسلام هو الزواج 

 لم ير للمتحابين مثل النكاح

لم ينكر النبى صل الله عليه وسلم على المتحابين حبَّهم ومشاعرهم التي هي رزقٌ من الله أودعه في قلوبهم فكيف سيحاسب الله شخصاً على شعورٍ قد وهبه إياه فتكون القويمة الصحيحة لهذا الحب هو الزواج يروي جابر بن عبد الله -رضي الله عنهما- فيقول: جاء رجل إلى الرسول -صلى الله عليه وسلم- يسأل عن يتيمة كانت عنده؛ وقد تقدم لخطبتها رجلان رجل فقير وآخر غني، وهو يريد الغني وهي تريد الفقير فأرشدهم رسول الله -صلى الله عليه وسلم بقوله: لم ير للمتحابين مثل النكاح ومن بين السطور نسطر أعظم قصص الحب العفيف

حبي لك كعقدة في حبل

من مظاهر حب الرسول صلى الله عليه وسلم للسيدة عائشة: كان يشرب الماء شفتاه مكان شفتاها ويأكل بقايا قطعة لحم أكلت منها متعمدًا الأكل من نفس المكان الذي أكلت منه كان بينهما وصلات الغزل الزوجي ويقول
لها حبى لك كعقدة في حبل فتضحكت  ثم كلما مرت عليه سألته: كيف حال العقدة يا رسول الله؟، فيقول: كما هي

زينب بنت رسول الله والعاص بن الربيع

تزوجت السيدة زينب بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم ـ أبي العاص بن ربيع ابن خالتها قبل النبوة وانجبت منه علي وأمامة وقد أسلمت زينب وحدها بينما خشي العاص بن ربيع أن يقال أنه قد دخل الاسلام من أجل زوجته وخذل قومه فقال العاصى لزينب فهلا عذرت وقدرت ؟ فقالت: ومن يعذر إن لم أفعل

وأستمر حبهما في طريق وعر حتى التقى أبوها وزوجها في غزوة بدر العاص فى حزب الكفار ضد رسول الله تبكي زينب قائلة: “إني أخشى من يوم تشرق فيه شمسك ييتم فيه ولدي أو أفقد أبي أنتهت الغزوه أسر أبا العاص بعد هزيمة المشركين في بدر على يد عبد الله بن جبير الأنصاري وبث أهل مكة أفديتهم فجاء في فداء ابي العاص اخوه عمرو وبعثت معه زينب قلادة أمها خديجه فلما رآها رسول الله صلى الله عليه وسلم عرفها ورق لها فقال لأصحابه: إن رأيتم أن تطلقوا لها أسيرها فعلتم قالوا: نعم، وقد أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم العهد على أبي العاص أن يرد إليه ابنته وفرق بينهما انها كانت اللحظه الحاسمه فى حياة الحبيبين والزوجين وفرق بينهم لاجل لا يعلم إلا الله
ثم خرج أبو العاص في قافلة إلى الشام لعير قريش فأخذها المسلمون وأسروا من فيها وهرب أبو العاص لتجيره زينب رضي الله عنها وطلبت من أبيها أن يرد عليه متاعه وبالفعل عاد أبو العاص إلى مكة ليرد الأموال إلى أصحابها ويرجع مرة أخرى إلى المدينة مسلمًا بعد فراق دام ست سنوات بينهما

عاتكة وعبد الله بن أبي بكر

عاتكة بنت زيد بن عمرو بن نوفل إحدى الصحابيات الكرام وأخوها واحد من المبشرين بالجنة أسلمت وهاجرت وعرفت بجمالها وحسنها، تزوجت عبد الله بن أبي بكر رضي الله عنه وكان يحبها حبًا شديدًا حباً أشغله عن الجهاد والتجارة وأصبح عائماً بها وصل به أنه أنشغل ذات يوم عن صلاة الجمعه فسأله أبو بكر الصديق يا عبدالله أجمعت اى صليت الجمعه قال عبدالله ياأبتى أصلت الناس
انزعج ابو بكر الصديق وقال شغلتك عن الصلاة طلقها أطاع عبد الله وهو كاره وليس له خيار ولكن أصبح قلبه معلق بحبيبته وأخذ يأن وينشد

أعاتك لا أنساك ما ذر شارق      وما ناح قمري الحمام المطوّق

ولم أر مثلي طلق اليوم مثلها      ولا مثلها من غير جرم تطلق

فرق قلب ابى بكر لما سمع أبنه وأذن له أن يراجعها فقال  أشهدك ياأبتى أنى راجعتها رجع الزوجين الحبيبين بأمر من خليفة رسول الله وسكنت القلوب بدون تجاوز ولم ينقطع عن الصلاة  ولا الجهاد بل شارك فى فتح مكه وغزوة حنين والطائف وأنشد فيها ليبرأها
أعاتك قد طلقت من غير ريبة … وروجعت للأمر الذي هو كائن
كذلك أمر الله غاد ورائح … على الناس فيه ألفة وتباين
ومازال قلبي للتفرق طائرا … وقلبي لما قد قدر الله ساكن
ليهنك أني لا أرى فيك سخطة … وأنك قد تمت عليك المحاسن
فإنك ممن زين الله وجهه … وليس لوجه زائنه الله شائن

مهاجر أم قيس

هي قصة من أشهر قصص الحب في التاريخ الإسلامي
روى الحافظ بن حجر قصة مهاجر أم قيس عن ابن مسعود رضي الله عنه وهو أن رجل خطب امرأة يقال لها أم قيس فرفضت الزواج منه حتى يهاجر فهاجر وتزوجها فيقول ابن مسعود: فكنا نسميه مهاجر أم قيس ولم ترد معلومات كثيرة عن مهاجر ام قيس سوى تلك
وقيل في روايات أخرى إن مهاجر أم قيس كان مولى وهى عربيه والعرب لا يزوجون المولى للعربية ليراعوا الكفاءة في النسب فلما جاء الإسلام ساوى بين المسلمين في الزواج ولم يفرق بين عربي وأعجمي  ومولى وحر وغيره
فهاجر كثير من الناس إلى المدينة ليتزوجوا من كان لا يمكنهم الزواج منه قبل ذلك ويعتقد أن فيها ذكر حديثًا نبويًا شريفًا يعد من الأحاديث الثابتة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وتوضح قواعد الدين الإسلامي وهو حديث: ” إِنَّمَا الأَعْمَالُ بِالنِّيَّاتِ، وَإِنَّمَا لِكُلِّ امْرِئٍ مَا نَوَى، فَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ إِلَى دُنْيَا يُصِيبُهَا، أَوْ إِلَى امْرَأَةٍ يَنْكِحُهَا، فَهِجْرَتُهُ إِلَى مَا هَاجَرَ إِلَيْهِ
وإذا كنت ترغب في إستقبال الأخبار بشكل أسرع في المرات التالية إشترك في قناتنا علي التليجرام: أضغط هنا 

error: Content is protected !!