
ما زالت قرية الخطارة الصغرى تعاني غياب خدمة الغاز الطبيعي على الرغم من كونها خدمة أساسية تدخل في صميم مشروع “حياة كريمة” الأهالي يعيشون يومياُ معاناة البحث عن أسطوانة بوتاجاز تُرهق ميزانيتهم وتزيد من أعبائهم
في المقابل أفادت الشركة الحديثة للغاز الطبيعي مودرن جاس أن القطاع الذي تقع فيه القرية لم يُدرج بعد ضمن خطة العمل الحالية وأن التنفيذ سيكون في المرحلة الثانية من المشروع
ورغم أن هذا الرد يمنح بارقة أمل لأهالي القرية إلا أن انتظار “المرحلة الثانية” يعني أن الواقع سيبقى كما هو لشهور وربما سنوات. الأسر هنا تسابق الزمن يومياً لتأمين احتياجاتها من الوقود في ظل ارتفاع أسعار الأسطوانات وصعوبة توفيرها أحياناً ما يحوّل أبسط تفاصيل الحياة إلى أزمة متكررة
اللافت أن القرية ليست بعيدة عن مناطق حصلت بالفعل على الخدمة وهو ما يضاعف إحساس الأهالي بالتمييز والتأخر غير المبرر. فهم يتساءلون ببساطة: إذا كانت خطوط الشبكة تمر بجوارنا فما المانع من توصيلها إلينا؟ أليس الهدف أن تصل الخدمة لكل بيت مصري بلا استثناء؟
هذا الرد وإن كان يُظهر أن القرية على خريطة التنفيذ إلا أنه يعني أيضاً أن الأهالي سيظلون رهائن للانتظار فترة أطول مع استمرار معاناتهم في الوقت الراهن
المطلب واضح وبسيط: أن يتم تسريع إدراج القرية ضمن أقرب مرحلة ممكنة بما يخفف عن الأسر ويحقق الهدف الحقيقي من مشروع “حياة كريمة” الذي يقوم على رفع المعاناة عن القرى الأكثر احتياجاً
ويبقى الأمل أن تتحول الوعود إلى خطوات عملية قريبة حتى لا يبقى الغاز الطبيعي حلماً مؤجلاً لأهالي الخطارة الصغرى





















