حلم تحقق علي أرض الواقع بعد 30 عاما من الجهد والتعب والعناء هكذا بدأ حديثه الدكتور محفوظ عبد الستار أول رئيس جامعة للغردقة ، واكد على ان جامعة الغردقة تحقق التوافق التعليم الجامعى واحتياجات سوق العمل بتخصصات تعكس احتياجات الاقتصاد والصناعة وتضمن فرص عمل مستقبلية أفضل للشباب بكليات جديدة تتماشى مع رؤية الرئيسى عبد الفتاح السيسى.
أضاف “عبد الستار” ان أهمية إنشاء جامعة الغردقة هو للمساهمة فى تنمية محافظة البحر الأحمر ودعم التنمية المستدامة التى تحتاج إلى متخصصين لديهم القدرة على التطوير والإبداع.
وجه عبد الستار الشكر للقيادة السياسية وعلى رأسها الرئيس عبد الفتاح السيسي، لدورها البارز في دعم وتطوير المنظومة التعليمية في مصر، مؤكداً أن هذا القرار يعكس رؤية القيادة في الارتقاء بالتعليم العالي وزيادة الفرص التعليمية لأبناء المحافظات الحدودية.
وأشاد عبد الستار بجهود الدولة في توفير الدعم اللازم لتطوير التعليم، مما يسهم في إعداد أجيال جديدة قادرة على مواجهة التحديات المستقبلية.
ان موافقة مجلس الوزراء برئاسة الدكتور مصطفى مدبولي على استقلال فرع جامعة جنوب الوادي بالغردقة، ليصبح جامعة مستقلة تحت مسمى “جامعة الغردقة”. هذا القرار يمثل خطوة كبيرة نحو تطوير التعليم العالي في محافظة البحر الأحمر، ويعكس اهتمام الدولة بتعزيز البحث العلمي ودعم جهود التنمية المستدامة في مختلف القطاعات.
واضاف عبد الستار تضم جامعة الغردقة 5 كليات وهم كلية التربية، وكلية الحاسبات والذكاء الاصطناعى، و كلية الألسن وكلية السياحة والفنادق وقرارات إنشاء كليات علوم البحار والمصايد، هندسة الطاقة، البترول والتعدين، وإمكانيات كليات البرامج التعليمية بكل كلية، والهياكل التنظيمية، الموارد، الوحدات ذات الطابع الخاص، الاتفاقيات وبروتوكولات التعاون.
وأشار رئيس جامعة الغردقة ان المحافظة الممتدة بطول ١٠٨٢ كيلو متر من الزعفرانة شمالا حتى خط عرض ٢٢ جنوب حلايب ومع مرور السنوات وانتظار الحلم بجامعة تحمل اسم الغردقة وإعلان رؤية مصر ٢٠٣٠ والتحول الاستراتيجى لدعم العلوم والتكنولوجيا وإقامة جامعات حكومية جديدة بالمحافظات لخلق جيل جديد من الطلاب المصريين الفاعلين فى مجالات المعرفة وسوق العمل والابتكار وفى عام ٢٠١٢ خصصت محافظة البحر الأحمر ٥٠٠ فدانا ما يعادل ٢١٠٠٠٠٠ م٢ فى المنطقة التى تقع شمال المدينة على الطريق الدائرى الأوسط لخدمة مجتمع البحر الأحمر الذى يحتاج لكليات يكون خريجوها جاهزين ومؤهلين لسوق العمل المفتوح فى قطاعات السياحة والطاقة واللغات والإرشاد السياحى.
وتماشيا مع خطة الدولة فى وجود جامعة حكومية بكل محافظة صدر قرار مجلس الوزراء، فى إبريل ٢٠٢٢ بإنشاء خمس كليات لفرع جامعة جنوب الوادى بالغردقة وهى السياحة والفنادق وعلوم البحار والمصايد، وهندسة الطاقة وهندسة البترول والتعدين، إلى جانب الألسن، والذكاء والاصطناعى والتربية، وهذه الكليات موزعة على قطاعات تعليمية مختلفة.
وعلى أرض الواقع تشمل جامعة الغردقة علي ٥ كليات هى التربية التى صدر لها القرار الجمهورى لسنة ٢٠٠٦ لتكون كلية مستقلة وتمنح مختلف الدرجات العلمية فى التعليم العام والأساسى ورياض الأطفال ثم فى مقر فرع الجامعة الجديد أقيمت كلية الحاسبات والذكاء الاصطناعى ٢٠١٩ وكلية علوم البحار وكلية السياحة والفنادق ثم كلية الألسن التى تضم أقساما تخدم القطاع السياحى والفندقى فى اللغات التى يتصدر سائحوها قائمة الجنسيات الأعلى فى زيارتهم للبحر الأحمر وهى الإنجليزية والألمانية والإيطالية والروسية وتمت مراعاة التخطيط المستقبلى لاستغلال أرض فرع الحامعة بوضع مخطط شامل وإنشاء بنية تحتية تستوعب المنشآت المستقبلية فى قطاع الإنسانيات والقطاع الهندسى والطبى والملاعب والمنشآت المختلفة والخدمية.
وبما أن للجامعات دورا كبيرًا فى تحقيق الرعاية الصحية بتخريج وإعداد كوادر طبية أعلى مستوى من الكفاءة والكفاية ولذلك تم تخطيط الكليات المستقبلية فى القطاع الطبى كلية التمريض كلية الصيدلة وكلية الطب البشرى وكلية طب الأسنان وكلية العلاج الطبيعى حتى يكتمل الحلم الذى ينتظره أبناء البحر الأحمر لتحويل فرع جامعة جنوب الوادى لجامعة الغردقة.
ومن جانبة قال اللواء عمرو حنفي محافظ البحرالأحمر أن جامعة الغردقة الجديدة ستعزز من قدرة المحافظة على تقديم أبحاث ودراسات علمية تخدم القطاعات الرئيسية في البحر الأحمر، خصوصاً السياحة والبحرية. وستعمل الجامعة على تقديم حلول علمية وتطبيقية لتطوير هذه الصناعات بما يتماشى مع أهداف التنمية المستدامة.
واكد رئيس جامعة الغردقة فتحت الكليات ابوابها للطلبة والطالبات بعد اجتياز الكشف الطبى والاختبار الشخصى لهم ، وتم استقبال طلبات التسكين بالمدن الجامعية بمنطقة ابو عشرة وتم عمل الصيانة اللازمة للمبانى وتم تجهيز المطعم بالمعدات والادوات اللازمة.
و أعرب اللواء عمرو حنفي عن تفاؤله بأن تسهم جامعة الغردقة في تعزيز مكانة المحافظة على المستوى الأكاديمي والعلمي، وجعلها مركزاً رائداً للبحث العلمي في مصر والمنطقة، متوقعاً أن تسهم الجامعة في إعداد جيل جديد قادر على مواجهة تحديات المستقبل.
كما أكد المحافظ أن الدولة لن تدخر جهداً في توفير الدعم اللازم لإنشاء وتطوير الجامعة، مشيراً إلى أن هذه الخطوة هي جزء من رؤية الدولة للنهوض بالتعليم العالي في جميع المحافظات، خصوصاً في المناطق ذات الأهمية السياحية والبيئية مثل البحر الأحمر.