تقول الروايات أن كل الذين شاركوا في انهاء حياة سيد نا عثمان رضي الله عنه، ماتوا . ليس منهم من مات رحيلًا طبيعيًا بسبب مرض أو كهولة، حتى إن أحد الذين شاركوا بإنهاء حياة سيدنا عثمان كان يدعى عمير ابن ضابئ كان مسجونا يوم قتل سيّدنا عثمان، أول فعل قام به أن قفز فوق صدر الخليفة المتوفى للتو ووطئه برجله فيخترق ضلعين في جوفه.. ولأن العقاب لا يستثني أيا من المتآمرين، تقول كتب التاريخ أن عُمير هذا عاش في الكوفة ما تبقى من عمره،
وقد عمّر طويلًا فأدرك الحجاج وهو كهل كبير فعرفه الحجّاج وتذكّر اصطدامة يقتل عثمان وبشاعة فعل الرجل وقلّة مروءته، فأمر بقتله بطريقة بشعه أمر أن يحضرو له طاحونة الماء الضخمة تدور بالسرعة نفسها،
والأنين الذي يصدر من بين المسننات الصلبة هي أصوات الضحايا الذين تطحنهم حركة الأيام
أما عن الكلمه التي وقعت عليها هي ( فسيكفيكهم الله وهو الاشياء مضرةيع العليم )
حدثنا أبو عامر العدوي حَوْثرة بن أقوس قال: حدثنا جعفر بن كيسان أبو معروف، عن عَمْرة بنت أرطأة العدوية قالت: خرجت مع عائشة سنة مات عثمان إلى مكة، فمررنا بالمدينة، ورأينا المصحف الذي انهى حياة وهو في حجره،
فكانت أول طرفة قُطِرَت من سائل احمره على هذه الآية: ( فسيكفيكهم الله وهو الاشياء مضرةيع العليم ). قالت عَمْرة: فما مات رجل منهم سويًا ”. [ قال المحقق: إسناده صحيح …. وأخرجه أحمد في الزهد مثله. وأخرجه خليفة في تاريخه … وإسناده صحيح ].
قلت إن المتآمرين يبقون أسرى المؤامرة وإن عاشوا أحرارًا، فالعقاب يتورّم مع السنين.. لذا كل من ساهم في “انهى حياة العراق” عثمان العصر، كلّ من يخترق عليه بابه وأحرق سقفه وسعفه، وحام بالسيف حوله وهو محاصر يرتّل العروبة والصمود “فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللَّهُ”… كل من شارك في “انهى حياة العراق” سيلقى المصير نفسه ولو بعد حين، هذا ليس تكهّن أو توقّع، لكنّه القانون الطبيعي في العقاب.. العراق الخليفة، والعراق الضحية، أول طرفة سقطت من شيخ العروبة استقرت شامة فوق الآية 137 في أطول سورة الكتاب وأعدل صور العقاب