كتبت/هبه هشام
أكد الرئيس الفلسطيني، محمود أبو عباس، أنه “لن نسمح بأي شكل بأن تكون إسرائيل شريكة في التحقيق بظروف استشهاد الصحفية شيرين أبو عاقلة”، وفق ما نقلت وسائل إعلام.
وقد أعربت الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي عن إدانتها الشديدة لمقتل الصحفية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة وإصابة صحفي آخر في مدينة جنين الفلسطينية يوم الأربعاء الماضي.
ودعا المجلس إلى إجراء تحقيق فوري وشامل وشفاف ونزيه ومحايد بشأن مقتلها، كما شدد الأعضاء على ضرورة محاسبة المسؤولين.
جنازة شيرين أبو عاقلة
من جانبه أعرب الاتحاد الأوروبي ، اليوم السبت ، عن “ذهوله واستيائه” إزاء مشاهد العنف التي اندلعت يوم أمس خلال تشييع جنازة الصحفية الفلسطينية شيرين أبو عقله في القدس الشرقية المحتلة.
من ناحية أخرى، أعرب وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، عن انزعاج بلاده الشديد من الاعتداءات التي تعرضت لها جنازة الإعلامية الراحلة شيرين ابوعاقلة من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي.
شارك آلاف في تشييع جثمان الصحفية الفلسطينية في مدينة القدس في مراسم شابها فوضى واشتباكات بين الشرطة الإسرائيلية والمشيعين الفلسطينيين.
وتصاعدت حدة الاشتباكات أمام المستشفى الفرنسي الذي كانت ترقد فيه شيرين أبو عاقلة إذ منعت قوات إسرائيلية خاصة المشيعين من المرور بجثمان شيرين وانهالت بالعصي على حملة النعش ومسيرة الجنازة.
أبو عاقلة، التي غطت الشؤون الفلسطينية والأحداث في الشرق الأوسط لأكثر من عقدين في قناة الجزيرة، أصيبت بعيار ناري أثناء تغطيتها لمداهمة إسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة يوم الأربعاء.
ووصفت السلطات الفلسطينية مقتل أبو عاقلة بأنه اغتيال نفذته القوات الإسرائيلية. وأشارت الحكومة الإسرائيلية في البداية إلى أن إطلاق نار من جانب فلسطينيين ربما يكون هو السبب، لكن المسؤولين قالوا أيضا إنه “من غير الممكن تحديد مصدر إطلاق النار الذي أصاب السيدة أبو عاقلة وأدى إلى مقتلها بشكل قاطع“
وذكرت مصادر طبية فلسطينية أن الصحفي الفلسطيني علي السمودي أصيب أيضاً في منطقة الظهر خلال تلك الاشتباكات.
ونقل عن شهود عيان قولهم إن الجنود الإسرائيليين “أطلقوا الرصاص الحي تجاه المتظاهرين والطواقم الصحفية”.
وقالت إن شيرين تعرضت للرصاص “رغم أنها كانت ترتدي سترة الصحافة التي تميزهم عن غيرهم أثناء التغطيات”