شاركت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية الدكتورة هالة السعيد في جلسة “توسع البريكس – فرص جديدة لتوسيع التعاون الاقتصادي” خلال مشاركتها في منتدى سانت بطرسبرغ الاقتصادي الدولي السابع والعشرين. والذي انعقد في سان بطرسبرغ، روسيا، في الفترة من 5 إلى 8 يونيو.
وأشارت الدكتورة هالة السعيد، خلال مشاركتها، إلى توقعات المنظمات الدولية لنمو التجارة العالمية لعامي 2024 و2025، مبينة أن متوسط اتجاه النمو يصل إلى 3.3% في 2024، يليه 3.6% في 2025، بحسب تقرير صندوق النقد الدولي. .
وأضاف السعيد أن التغيرات المستمرة على الساحة العالمية تؤدي إلى تحولات كبيرة من الغرب إلى الشرق والشرق الأقصى من العالم، حيث تمثل دول البريكس+ ما يقرب من 30% من القوى العاملة العالمية، وتمثل مجموعة البريكس+ الآن 45 دولة % من سكان العالم و25% من القوى العاملة العالمية، و% من التجارة العالمية، و40% من إنتاج النفط العالمي، و28% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي.
وأضاف السعيد أنه بعد التوسع، توفر مجموعة البريكس+ فرصا تجارية وتصديرية أكبر لعدد من القطاعات، مما يسهل تحول أنماط التجارة، وهو السبب الرئيسي الذي يدفع الشركات للبحث عن شركاء تجاريين بديلين في المستقبل القريب. مضيفا أن هذا الاتجاه يخلق فرصة للشركات المحلية لإقامة علاقات تجارية أقوى مع الاقتصادات الناشئة.
وفيما يتعلق بتنويع الإنتاج والعرض، أوضح السعيد أن دول البريكس+ يمكنها مساعدة الدول الأعضاء وغير الأعضاء من خلال التركيز على القارة الأفريقية، خاصة برنامج الشراكة الجديدة لتنمية أفريقيا (نيباد) الذي حقق 51% من التطلعات، كما ساهمت في تقليل الاعتماد على الأسواق التقليدية، فضلا عن تخفيف المخاطر في حالة حدوث انكماش اقتصادي، مضيفة أن الشراكة الجديدة من أجل تنمية أفريقيا هي البرنامج الاجتماعي والاقتصادي الرائد للاتحاد الأفريقي.
وأضاف السعيد أنه وفقا للدراسات، فإن التجارة بين دول البريكس زادت بشكل ملحوظ في السنوات الأخيرة، لتتجاوز 350 مليار دولار في 2022، مشيرا إلى أن حجم التجارة زاد أيضا منذ التوسع، مضيفا أن حجم تجارة مصر مع السوق العالمية تجاوز أكثر من 350 مليار دولار في عام 2022. من 100 مليار دولار.
وأضاف السعيد أن مصر تتمتع باستقرار سياسي، كما أنها تقع جغرافيا على البحر الأحمر والبحر الأبيض المتوسط، وكذلك على مفترق طرق أفريقيا وآسيا وأوروبا، حيث تمتد علاقات مصر الاقتصادية مع أعضاء البريكس على مدى تاريخ طويل، مضيفا أن إجمالي مصر وتبلغ قيمة العلاقات التجارية مع دول البريكس+، وفقا للإحصاءات الوطنية، نحو 25 مليار دولار في عدد من القطاعات.
وتطرق السعيد إلى الموقع الجغرافي الفريد لمصر ورؤيتها في أن تصبح مركزًا للتجارة والخدمات اللوجستية والخدمات اللوجستية الذكية باستثمارات تزيد عن 10 تريليون جنيه في البنية التحتية، مضيفًا أن التعاون في الإنتاج والمشروعات المشتركة ونقل التكنولوجيا بين الشركات المصرية ودول البريكس الشركات + ساهمت أيضًا في جعل قطاع التصنيع أكثر تنوعًا وتنافسية في مصر.
- وفيما يتعلق بفرص الاستثمار في القطاعات الرئيسية لمصر ودول البريكس+، أوضح السعيد أنه من خلال تعزيز البعثات التجارية والاتفاقيات التجارية الموقعة لكل دولة عضو، والحوافز مثل مشروعات البنية التحتية والتنمية المستدامة، موضحا أن القطاعات التالية هي: تحظى بتقدير كبير من وجهة نظر مجتمع الأعمال المصري، وهي: في مجال التكنولوجيا المالية وحلول الذكاء الاصطناعي والمنتجات الهندسية ومشاريع البنية التحتية المتنامية إلى جانب صناعة الموصلات، تتمتع مصر بتاريخ طويل في التصنيع والهندسة الكهربائية مع توفر المناطق الصناعية المنشأة حديثًا و المدن الاقتصادية. مثل المنطقة الاقتصادية لقناة السويس.