د.مجدى ابو الخير يكتب: رمسيس وأحفادُه !!!

محمد دياب12 يوليو 2025
د.مجدى ابو الخير يكتب: رمسيس وأحفادُه !!!
د.مجدى ابو الخير يكتب: رمسيس وأحفادُه !!!
إن كان ثَمّة من عنوانٍ أقترحُه لتتصدر به صُحُفُنا المصرية، تعليقًا على إخماد نيران سنترال رمسيس، لكان: ” نيرانُ رمسيس أطفأها أحفادُه “. نعم، أحفاده الذين تجدهم دومًا بملامحهم المصرية الأصيلة، والتي رسمتها وحفرتها شمسُ مصر عبر الزمان، من لدن رمسيس وحتى أحفاده اليوم. نعم، أحفاد رمسيس الذين لبّوا ويُلبّون أبدًا نداء كيمت كلما استصرختهم. ولمَ لا؟! فهم نبتُ أرضِها، ونيلِها. نعم، أحفاد رمسيس، والذين ستجدهم دومًا -ومن فورهم- هناك عند كلّ نازلةٍ ومُلمّة، رأيناهم هناك في تلاحم شعبيّ مهيب في بور سعيد في (56)، وفي فدائيي السويس وإيلات، وفي (73)، واعتلاء بارليف. ورأيناهم اليوم في حضرة جَدّهم رمسيس، فقط عندما أصاب طرفَ ثوبه شرٌّ وشررٌ، حتى اندفعوا يبذلون أرواحهم فداءً له، لا تردعهم نارٌ، ولا يرهبهم لهيبٌ. وحسبهم وقتها ما يحفظ عليهم حياتهم ، نَفَسًا ونبضًا، فقط قطعة بَسكوت، بحرفها البسيط، ونطقِها المتواضع، المستمد من بساطة واقعهم، وتواضع حالهم، لا بِسكويت. فهلّا نظرة تقدير جادة -وعن حقّ- للأحفاد.
وفي الأخير، وعن معتقدٍ ويقين، لا خوف على رمسيس طالما كان هؤلاء أحفاده، ولا خوف على أحفادٍ جَدّهم رمسيس، وإنما على السِّفلةِ أبدًا الخوفُ والهلعُ والقلقُ أبدًا من غضبةِ رمسيس وأحفاده.