كتب حسام الراوي
أشارت دراسه علميه حديثه أجراها الباحثون الي أن الذكور والإناث يشعرون بدرجة الحرارة بشكل مختلف,
مما يؤدي الي شعور الرجال بالبرد أكثر من النساء ,وذلك لوجود فرق تطوري داخلي بين أنظمة استشعار الحرارة لكلا الجنسين،
والذي يرتبط بعملية التكاثر. وصرح الدكتور “عيران ليفين”،
من جامعة تل أبيب: “يشعر الرجال والنساء بدرجة حرارة مختلفة.
ولم يحدث هذا الاختلاف في الإحساس الحراري حتى نتمكن من المجادلة مع شركائنا حول تكييف الهواء، بل العكس،
من وجهة نظر تطورية، من المفترض أن تجعل الزوجين يبتعدان عن بعضهما البعض حتى يتمكن كل فرد من الاستمتاع ببعض الهدوء والسكينة”. كما أشار الدكتور ليفين إلى أن هذا الاختلاف بين آليات استشعار الحرارة لدى الإناث والذكور
مشابه للاختلافات المعروفة بين أحاسيس الألم التي يعاني منها الجنسين، ويتأثر بالاختلافات في الآليات العصبية المسؤولة عن الإحساس وكذلك بالاختلافات الهرمونية بين الذكور والإناث. و أوضح أن: “دراستنا أظهرت أن هذه الظاهرة ليست فريدة من نوعها بالنسبة للبشر
فمن بين العديد من أنواع الطيور والثدييات، تفضل الإناث بيئة أكثر دفئا من الذكور، وفي أوقات معينة تسبب هذه التفضيلات الفصل بين الجنسين”. على سبيل المثال، تميل إناث الخفافيش إلى التجمع معا في زاوية دافئة بينما يفضل ذكورها البقاء في ممر منسم, ومن زاويه اخري تفضل أنواع الطيور المهاجرة، أن يقضي الذكور الشتاء في مناطق أكثر برودة من الإناث، اللائي يتجنبن الجفاف. وأضافت الدراسةالتي نشرت في مجلة Global Ecology and Biogeography، أن الفصل بين الذكور والإناث يقلل التنافس على الموارد في البيئة المحيطة ويبعد الذكور العدوانيين فقد يعرضون الأطفال للخطر.