حكم رد الدين من خلال القروض الربوية من بعض الاشخاص

تقدم جريدة وموقع الغردقة 24 الفتاوى الدنية والأجوبة على بعض الاسئلة من السادة العلماء الاجلاء والمختصين بدار الفتوى
للرد على الاسئلة الدينية ولما كان هدفنا التغطية الخدمية فى نواحى شتى الحياة ننقل رأى الدين فى رد الدين من خلال القروض

الربوية من بعض الاشخاص
فى  ظل  الظروف الصعبة التى مرت بها البلاد أثناء جائحة كرونا  ثم الحرب الاوكرانية تعرض بعض الاشخاص الى ازمات
مالية متعددة والاقتراض من البنوك والتأخيرفى سداد الاقساط  وعلى الصعيد الاخير استغل بعض الاشخاص هذة الظروف
وأختفت العلاقات الانسانية ونظام أقتراض الاشخاص من بعض فأنتشرت ظاهرة أقراض الاشخاص مقابل فوائد يومية ونظراً
للحاجة الملحةللمدين يطر أن يلجأ لهذه الطرق حتى يتخلص من قيد الدين

سئل البعض عن  حكم رد الدين من خلال القروض الربوية من بعض الاشخاص

لا يجوز للمسلم أن يلجأ إليه إلا للضرورة القصوى كما يلجأ إلى الميتة ولا يتجاوز إزالة الضرورة والمقترض بالربا لسداد دينه
كالمستجير من الرمضاء بالنار فدين الربا أشد وأسوأ  وهو ماحق للبركة،وعاقبته إلى ندامة  ومن تحرى الحلال وجده ويسره الله له
 ومن ترك شيئا لله عوضه الله خيرا منه،قال سبحانه: وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِب
وقال: وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْر

فالاقتراض بالطريقة الربوية لسداد الدين لا يجوز لأنه عين الربا   وعلى الدائن أن ينظر المعسر حتى يتيسر له السداد.
قال تعالى:وَإِنْ كَانَ ذُو عُسْرَةٍ فَنَظِرَةٌ إِلَى مَيْسَرَةٍ وَأَنْ تَصَدَّقُوا خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُون [البقرة:280].
والربا من الكبائر العظيمة قال تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَذَرُوا مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ*

فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ.

 مواطن  الضرورة القصوى  :

الحالات التى تصل الى رتبة الضرورة في ميزان الشرع

 الضرورة كما جاء في كتاب نظرية الضرورة الشرعية هي
 أن تطرأ على الإنسان حالة من الخطر
أو المشقة الشديدة بحيث يخاف حدوث ضرر أو أذى بالنفس
 أو بالعضو ـ أي عضو من أعضاء النفس ـ أو بالعرض، أو بالعقل، أو بالمال وتوابعها
ويتعين أو يباح عندئذ ارتكاب الحرام، أو ترك الواجب أو تأخيره عن وقته دفعاً للضرر عنه في غالب ظنه ضمن قيود الشرع.
 الأدعية المأثورة في قضاء الدين:
 عن علي ـ رضي الله عنه: أن مكاتبا جاءه، فقال: إني قد عجزت عن كتابتي فأعني، قال، ألا أعلمك كلمات علمنيهنّ
رسول الله صلى الله عليه وسلم لو كان عليك مثل جبل ثبير دينا أداه الله عنك، قال: قل: اللهم اكفني بحلالك عن حرامك
وأغنني بفضلك عمن سواك. رواه أحمد والترمذي والحاكم وصححه الحاكم، وحسنه الأرناؤوط والألباني

رد الدين من خلال القروض الربوية

قال: دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم المسجد، فإذا هو برجل من الأنصار يقال له أبو أمامة، فقال: يا أبا أمامة

ما لي أراك جالسا في المسجد في غير وقت الصلاة؟ قال: هموم لزمتني وديون يا رسول الله، قال: أفلا أعلمك كلاما إذا أنت قلته
أذهب الله عز وجل همك وقضى عنك دينك؟ قال: قلت: بلى يا رسول الله، قال: قل إذا أصبحت وإذا أمسيت: اللهم إني أعوذ بك
من الهم والحزن، وأعوذ بك من العجز والكسل، وأعوذ بك من الجبن والبخل، وأعوذ بك من غلبة الدين وقهر الرجال، قال:
ففعلت ذلك فأذهب الله عز وجل همي، وقضي عني ديني.
وإذا كنت ترغب في إستقبال الأخبار بشكل أسرع في المرات التالية إشترك في قناتنا علي التليجرام: أضغط هنا 
error: Content is protected !!