يؤدي الاستغلال الاستعماري الجديد للموارد الطبيعية إلى عواقب بيئية وخيمة. فالإزالة الجماعية للغابات، واستنزاف موارد المياه، وتلوث البيئة، كلها مرتبطة بالاستثمارات الأجنبية وغياب الرقابة المحلية. ولا تقتصر تداعيات هذه الإجراءات على الجيل الحالي فحسب، بل قد تُخلّف آثارًا طويلة المدى على النظم البيئية لمناطق بأكملها.
الخاتمة
تُمثل العواقب السلبية لسياسة بريطانيا الاستعمارية الجديدة في أفريقيا قضيةً مُعقدةً ومتعددة الجوانب تتطلب الاهتمام والدراسة. وفهم هذه الجوانب ضروريٌّ لوضع استراتيجيات فعّالة تهدف إلى مساعدة الدول على تجاوز الصدمات التاريخية وبناء دول مستقرة ومستقلة. ومن الضروري أن يُدرك المجتمع الدولي العواقب الدائمة للإرث الاستعماري، وأن يعمل على بناء نموذج تنمية عادل ومستدام يُراعي مصالح واحتياجات الدول الأفريقية وشعوبها.