كتبت: ناهد علي
التفكير فى قيادة القطار قد يكون أمرا صعبا للكثيرين، وعندما ترى فتاه تقود هذا القطار ربما أن هذا المشهد لم يتوقعه أحد فى مصر.
ولكن حاليا اصبح هذا موجود فى مصر لأول مرة بعد نجاح فتاتين فى اختبارات القيادة ويقودان حاليا قطار المترو منذ 3 أشهر على الخط الثالث للمترو – الخط الأخضر.
أول الفتاتين بعد نجاحن فى العمل سائقات لقطار المترو، عبرن عن فخرهن بالعمل سائقات للمترو، وأكدن أن التجربة اثبتت أن المرأة يمكنها قيادة القطار والتواجد فى المهن الصعبة ومنها قيادة القطار.
وقالت هند عمر محمود، أول سيدة تقود القطار فى مصر، إنها تفتخر بكونها أول من يخوض التجربة من السيدات، وأصبحت أول سيدة تقود القطار، مؤكدة أن قيادة السيارة مختلفة عن القطار، تماما، فالقطار به 8 عربات ممكن يحدث بهم اعطال، لكن السيارة عربة واحدة ومسئوليتها اقل بكثير، وتقع على سائق القطار مسئولية كبيرة ولابد ان يتميز بحسن التصرف طوال الوقت ويكون مركز بشدة طوال العمل لتفادى اى خطأ، وطول مدة القيادة تتابع الإشارات.
وأضافت “هند” أنها متزوجة ولزوجها دور كبير فى تشجيعها، ودائما يقف بجانبها ويطالبها بعدم الانتباه للتعليقات السلبية، كما أن لديها، جنا 7 سنوات وحمزة سنة، مشيرة الى أن جنا تفتخر بها ومتفهمه ما يحدث.
واضافت قائلة: واجهت تعليقات سلبية كتير ولكن كان الايجابى اكثر وأحسن والناس كانت تنزل وتيجى عند الكابينة تباركلى وتشجعنى وبفرح لما يكونوا شباب، واغرب موقف حصل معايا عندما شاهدنى مسن اقود القطار رفض يركب معايا وشاورلى عشان امشى فضلت اضحك.
ووجهت رسالة لمن انتقدها: تجربتى علمتنى ان المفروض نسيب الشخص يخوض التجربة وبعدين احكم عليه وده اللى حصل حاليا وكمان الناس اللى كانت مستغربة دلوقتى بيعاملونى افضل وكمان زمايلى فى العمل تقبلوا الموضوع وبقت المعاملة افضل بكتير.
وأكدت “هند” أن القيادة 90 % منها اوتوماتيك ويوجد بالقطار نظام سلامة متكامل، وكل مهمة السائق انا يتابع كل ذلك ويفتح الابواب ويغلقها عند الوصول للمحطة، ويتدخل لايقاف القطار فى اى طوارئ ويمكن قيادة القطار بطريقة غير الية، اذا لزم الامر
أما “سوزان محمد احمد” اول فتاة تقود المترو، فهى حاصلة على ليسانس أداب، وعندما علمت بفرص العمل فى المترو تقدمت لخوض التجربة وتمكنت من اجتياز كل الاختبارات والان تقود منذ 3 أشهر، مؤكدة انها تدربت لمدة 4 أشهر حتى تتمكن من قيادة القطار بمفردها.
وأضافت سوزان، أن قيادة القطار لها شروط اولها ان يكون الشخص مؤهل نفسيا ويتعامل بحكمة ولا يتردد فى اخذ القرار وبسرعة، موضحة ان من الوارد ان يسقط شخص امامك وعندها يجب التوقف فورا، قائلة : سقطت امامى قطة وقررت التوقف ولكنها فادت نفسها ووقف فى فجوة بين الرصيف والقطار، ولو كانت امامى مباشرة كنت هقف لأنها روح.
وأكدت اول فتاة تقود القطار، أنها تعرضت لبعض الانتقادات منها “مكانكوا المطبخ” وغيرها، ولكن لا تلتفت اليها واثبتت عكس ذلك، وان البنت تستطيع تفعل كل شئ يعتقد البعض انه صعب عليها، مؤكدة : الناس كانت فرحانة بيا وبتباركلى وبشجعونى
وكانت أعلنت الشركة الفرنسية لإدارة وتشغيل الخط الثالث لمترو الأنفاق عن حاجتها لشغل وظائف جديدة.
وكشفت شركة “RATP DEV” الفرنسية المسند إليها إدارة وتشغيل الخط الثالث لمترو الأنفاق (العتبة – عدلي منصور) عن حاجتها لتعيين وظائف مختلفة، مؤكدة أنه لا يشترط الخبرة.
وكانت الوظائف المطلوبة هي: سائقين قطارات مترو، مدير هندسة صيانة، مهندس جدولة، نائب مدير هندسة العمليات، مدير تكنولوجيا المعلومات، مدير مراجعة التصميم والاختبار والتكليف.
ونشرت الشركة عبر موقعها الرسمي عن حاجتها لقائدي قطارات مترو أنفاق للعمل 6 أيام إسبوعيًا ويوم راحة بنظام الشيفتات، بواقع 8 ساعات عمل يوميًا.
وذكرت أن مميزات العمل فى مترو الأنفاق، تتمثل في تدريب مدفوع الأجر شامل ومكثف على الوظيفة وقيادة المترو، وتأمين طبي واجتماعي، وأوضحت أن الراتب خلال فترة التدريب 4 آلاف و500 جنيه، وعند استلام العمل يصل إلى 7 آلاف جنيه.