كتبت/هبه هشام
كشف الدكتور محمود لطفي صقر، أستاذ السموم الإكلينيكية بطب عين شمس، أن لسعة النحل قد تؤدى الى الوفاة إذا حدثت للشخص حساسية شديدة نتيجة للسعة، مضيفًا: أن لسعة النحل مشكلتها الأساسية إنه يمكن أن يسبب حساسية، وتختلف شدة الحساسية من شخص لآخر.
وقال إن هناك أنواعًا من الحساسية قد تصل إلى الوفاة، وذلك حسب تعامل الجسم مع السموم التي دخلت الجسم، موضحًا أن الجسم قد يتعامل بشدة عند التعرض لسم النحل ويسبب الحساسية الشديدة التي قد تصل إلى الوفاة، مؤكدًا أن الحساسية تؤدى إلى مشاكل بالجهاز التنفسي، ويمكن أن تؤدى إلى حدوث هبوط الدورة الدموية.
وأوضح أن أي شيء غريب اذا دخل جسم الانسان يسبب الحساسية، مضيفًا: أنه إذا حدثت أعراض للحساسية نتيجة لسعة النحل مثل: احمرار شديد مكان اللدغة، أو تورم الجزء المصاب، أو بدا الشخص يشعر بمشكلة بالتنفس، أو ظهور طفح جلدي انتشر في جسمه، فان كل هذه الأعراض مؤشرات تدل على خطورة الحالة ما يستلزم التوجه السريع للمستشفى لتلقى العلاج وعمل الإسعافات الأولية.
وقال، إن الوفاة لا تحدث فجأة بل تظل الأعراض عدة ساعات وتختلف من شخص لآخر، موضحًا أن لسعة النحل قد تسبب الحساسية لبعض الأشخاص بأن يشعر الشخص بألم مكان اللسعة أو تورم بسيط، ويأخذ وقته ويشفى، ويمكن أن يتناول المريض مضادات الحساسية، وفى الحالات الشديدة من الحساسية تستلزم التوجه الى المستشفى لأنه يحتاج حقن ويتم إجراءات الإسعافات الأولية الطارئة، ويمكن انقاذ الشخص من الموت إذا توجه مبكرًا الى المستشفى بمجرد الشعور بالأعراض.
وينصح بتجنب لسعة النحل وفى حدوث اللسعة للشخص عليه التوجه الفوري إلى المستشفى حيث إن الأقراص بالمنزل تأثيرها بسيط، ولا تصلح لعلاج أو إنقاذ الحالات الشديدة من الحساسية.
لسعة النحلة للدفاع
جدير بالذكر، أن لسعة النحل هي طريقة دفاعية تقوم بها أنثى النحلة، أو مجموعة من النحل للدفاع عن نفسها، أو عن عشها من الآفات الشرسة، كالحشرات أو الحيوانات التي تأكلها أو تأكل عسلها، أو حتى الإنسان، فتقوم بالهجوم عليه لأسباب منها أخذ العسل من عشها.
أو عندما يهاجم مستعمرة نحل العسل حيوان مفترس، أو يصدر إزعاج من إنسان اقترب من الخلية بقصد أو من دون، يقوم النحل بشن هجوم منسق للدفاع عن المستعمرة وإخافة المعتدي.
ويمتلك بعض الأشخاص حساسية من لسع النحل، قد تؤدى إلى الموت.
وبشكل عام هناك ثلاثة أنواع من الحساسية من لسعة النحل: أولها الحساسية العادية عندما تلسعك نحلة فتشعر بحكة وتورم صغير حول اللسعة، لكنها ليست خطيرة على صحة الشخص.
الثانية اللسعة التي تجعل مكان الإصابة متورما بشكل كبير، وهذه الحالة لا تقتل لكنها خطيرة.
الثالثة هي حالات الحساسية الجهازية أو صدمة الحساسية، فإن أعراضها تظهر خلال دقائق بعد اللسعة، وتبدأ بتورم الشفتين وتحسس في جميع أنحاء الجسم، وقد ينخفض ضغط الدم مع دوخة وغثيان وتقيؤ، وبعض الناس يجدون صعوبة في التنفس، وهذه كلها أعراض قد تهدد الحياة، ويجب الوصول إلى غرفة الطوارئ أو الإسعاف بأسرع وقت ممكن.
أعراض لسعة النحل
ومن الأعراض التي تحدث صعوبة في التنفس، وتضخم في الحلق، والإصابة بالصدمة، وانخفاض حاد في الدورة الدموية وسرعة نبضات القلب، وفقدان وعى أو الشعور بالدوار.
ويكون إسعاف المصاب بلدغة النحل كالآتي: يجب القيام ببعض الخطوات لإسعاف الشخص، مثل توفير الأمان، بحيث يتم التأكد من بعد النحل عن المكان المتواجد فيه الشخص المصاب، أو ارتداء ما يقي الشخص من لدغة النحل.
ينظف مكان لدغة النحلة بالماء والصابون ويطهر بمطهر مثل البيتادين.
يعطى للمصاب مسكن كما يمكن إعطاؤه مضادا حيويا، وإزالة ذنب أو إبرة النحل بسرعة بأصابع اليد، وتجنب إزالته بملقاط، حيث يساعد على إفراز المادة السامة، وإذا كان المصاب يعانى من حساسية تجاه النحل، فيجب حقنه بجرعة من الأبينفرين، أو يمكن الذهاب به لأقرب طبيب.
يجب عدم الانتظار حتى ظهور أعراض الحساسية، وإذا كان الطفل لا يعاني من حساسية تجاه النحل، فإنه يظهر عليه بعض الأعراض الموضعية، مثل: احمرار الجلد، وتورمه، ويمكن علاج هذا التورم بعمل كمادات مياه مثلجة.