“فات الميعاد” نحن نتاج تربية وثقافة أمهاتنا

امنة علاء7 يوليو 2025
“فات الميعاد” نحن نتاج تربية وثقافة أمهاتنا
“فات الميعاد” نحن نتاج تربية وثقافة أمهاتنا
بقلم : هند مختار
بمجرد أن تبدا في متابعة الحلقات الأولى من مسلسل ” فات الميعاد” ستجد نفسك تلقائياً تشابه أحداثه بأحداث مشابهة لصديق أو قريب من عائلتك حدثت معه نفس القصة الواقعية التي سردها المسلسل.

فبجانب التصوير المريح للعين والأداء المتقن لأبطال المسلسل .. لعب سيناريو المسلسل وقصته وطريقة كتابته دورا رئيسيا في نقل الأحداث بواقعية دون ملل كأنك تعيش الأحداث على أرض الواقع مع أحد أصدقائك أو أقاربك سواء كنت من طرف أسرة “بسمة” المرأة التي تتعرض للعنف الأسري والقهر وتتغاضى كثيرا مرة حفاظاً على بيتها ومرة أخري حباً في زوجها حتى تقرر أن تاخد قرار ” الخلاص” للحصول على الحرية والبحث عن حياة جديدة تستحقها ، أو سواء كنت قريب أو صديق لـ “مسعد” الرجل الذى تعلم منذ صغره أن الضرب والعنف سيجبر زوجته على احترامه والبقاء معه.

وحلقة تلو الأخرى ستجد نفسك تتعايش مع أحداث المسلسل وكل قصة من قصص أبطالها وليس “بسمة ومسعد فقط”.. ستجد أن الرسالة الأقوي التي يوجهها المسلسل هو أن الأولاد نتاج تربية وثقافة وروح أمهاتهم.. فشخصية بسمة التي تعيش في أسرة تقدر العائلة وتريد أن تنهى قصة الطلاق بأخلاق وأصول دون مشاكل هى نتاج لتربية أمها .. أما “جبروت” مسعد فهو نتاج لتربية والدته “سلوي محمد على” وجبروتها واقتناعها وإقناع أولادها أن القوة أساس التعامل والتفكك الأسرى “شيء عادى”.

وعلى صعيد الشخصيات الأخرى بالمسلسل بعيدا عن الأدوار الرئيسية ستجد أن شخصية “منعم” محمد على رزق و”سماح” فدوي عابد هي أيضا نتاج لتربية وتأثير الأم ودورها في خلق أجيال “سوية أو غير ذلك” للمجتمع.

“نحن نتاج تربية وثقافة أمهاتنا”.. في اللغة العامية بين المصريين ستجدهم دائما يمدحون الشخص المجتهد المهذب والمؤدب الناجح ويقولون ” تسلم والدتك اللى ربتك”.. ليأتي مسلسل “فات الميعاد” ليسلط الضوء بكل واقعية على قضايا حقيقية بأن وراء كل باب حكاية مخفية ويظهر مدى تأثير الأم في بناء شخصية أولادها.

فتحية لصناع العمل وأبطاله