كتب : محمد دياب
شكوي أهالي قرية الخطارة الصغري التابعة لمركز فاقوس في محافظة الشرقية من أزمة حقيقية في وسائل النقل ،حيث يضطرون يوميًا من عدو وجود وسيلة مواصلات آدمية للتنقل من وإلى مركز ومدينة فاقوس والوسيلة الوحيدة المتوفره هي سيارات ربع نقل “المخصصة لنقل البضائع والماشية ” وهو ما يهدد حياتهم لخطر.
وتعد سيارات ربع النقل “كبود” نقل غير آمن وغير إنساني وسيلة النقل الأساسية للمواطنين، خاصة الطلاب الذين يتنقلون يوميًا من قراهم إلى مدارسهم وجامعاتهم، ورغم أن هذه السيارات مخصصة وفق تصاريح المرور لنقل البضائع والماشية، فإن أهالي القرى اضطروا لاستخدامها بسبب نقص وسائل النقل المناسبة.
وأوضح محمد دياب أحد سكان قرية الخطارة الصغرى، أكد أن جميع أهالي الوحدة المحلية يعانون من هذه السيارات التي لا ترتقي لنقل البشر أضاف أن “هذه السيارات هي بمثابة قفص حديدي ينقل فيه المواطنين، فهي غير آدميه ولا تلبي أدني معايير الراحة أو الأمان، كما أن سائقيها يتنقلون بها دون خطوط سير واضحة، مما يجعل المواطنين عرضة لمخاطر جسيمة”.
وأشار إبراهيم يوسف أحد سكان القرية،إلى أن الركاب يعانون بشكل كبير في فصلي الصيف والشتاء. في الصيف، يتعرضون لحرارة شديدة بسبب أسطح “الكبود” المصنوعة من الصاج، ما يجعل السيارة أشبه بالفرن الحار، بينما في الشتاء، يعانون من برودة شديدة نتيجة تسرب الهواء عبر المسافات بين الأجزاء المعدنية في السيارة.
مخاطر السقوط وحوادث الطريق
من جهة أخرى، يواجه العديد من الركاب خطر السقوط أثناء السفر، حيث يضطر بعضهم للركوب فوق أسطح السيارات أو الجلوس على مقدمة السيارة بسبب الازدحام الشديد داخل السيارات. وقد أسفرت هذه الظروف عن وقوع العديد من الحوادث التي أودت بحياة عدد من الطلاب.
كما أضاف أحمد سالم أحد الأهالي: رغم المخاطر، لا توجد وسائل نقل أخرى متاحة لنا. أصبحنا نشعر بالخوف يوميًا من وقوع حادث أو كارثة بسبب الإهمال في توفير وسائل نقل آدمية.
مطالبات بتعديل خط سير الميكروباصات
وطالب ايضًا محمد حسن أحد المواطنين قائلًا: “نحتاج إلى تدخل سريع من المسؤولين لحل هذه المشكلة التي تؤرقنا وتعرض حياتنا للخطر يوميًا. فالأمر لا يقتصر على المعاناة اليومية فقط، بل يشكل تهديدًا حقيقيًا على حياتنا وأرواح أبنائنا”.